جبهة النصرة بمسماها الجديد ستبقى هدفا لأميركا وروسيا

البيت الأبيض بعد تغيير اسم الجبهة إلى "جبهة فتح الشام": مازالت لدينا مخاوف متزايدة من قدرة جبهة النصرة المتنامية على شن عمليات خارجية قد تهدد الولايات المتحدة وأوروبا

جبهة النصرة بمسماها الجديد ستبقى هدفا لأميركا وروسيا

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، إن جبهة النصرة مازالت هدفا للطائرات الأميركية والروسية في سورية. وجاء رد الفعل الأميركي بعد إعلان زعيم جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، اليوم الخميس، عن قطع العلاقات مع تنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، إن إعلان جبهة النصرة يمكن أن يكون ببساطة مجرد تغيير للمسميات وإن الولايات المتحدة ستحكم عليها من تصرفاتها وأهدافها وعقيدتها.

وقال البيت الأبيض إن تقييمه لجماعة جبهة النصرة لم يتغير على الرغم من أنباء قطع صلاتها بتنظيم القاعدة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، للصحفيين خلال إفادة صحفية إنه "مازالت لدينا مخاوف متزايدة من قدرة جبهة النصرة المتنامية على شن عمليات خارجية قد تهدد الولايات المتحدة وأوروبا".

وتعد جبهة النصرة أكبر مجموعة جهادية في سورية بعد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وظهرت الجبهة إلى العلن في كانون الثاني/يناير عام 2012، وشكلت في بداياتها امتدادا لـ"دولة العراق الإسلامية"، فرع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. وكانت انطلاقة زعيمها، وهو سوري يعرف باسم أبو محمد الجولاني، في العراق حيث كان قائد مجموعة مسلحة في محافظة نينوى، التي تعد معقلا للجهاديين خصوصا في كبرى مدنها الموصل.

وفي نيسان/أبريل 2013، رفضت جبهة النصرة الاندماج مع تنظيم "داعش"، وبايعت زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، الذي أعلن في تشرين الثاني/نوفمبر أن النصرة هي الممثل الوحيد لتنظيم القاعدة في سورية.

ودارت معارك عنيفة بين الطرفين انتهت بطرد تنظيم "داعش" لمقاتلي الجبهة من معقلهم آنذاك في محافظة دير الزور الغنية بالنفط.

وتضم الجبهة بين سبعة آلاف وثمانية آلاف عنصر، وفق الخبير توماس بييريه. فيما يقدر الباحث في الحركات الجهادية في سورية والعراق، أيمن التميمي، عدد عناصرها بأنه يتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف، 80% منهم سوريون.

وكان الجولاني أبدى في تموز/يوليو 2014 طموحه لتشكيل "إمارة إسلامية" مماثلة "للخلافة" التي أعلنها "داعش" في محافظة الرقة السورية والموصل في العراق.

التعليقات