كلينتون تدخل التاريخ وأوباما يتجند لدعمها

​سجلت هيلاري كلينتون خلال اليوم الثالث من مؤتمر الحزب الديمقراطي في فيلادلفيا، إنجازًا تاريخيًا على صعيد الولايات المتحدة، إذ باتت المرأة الأولى التي تنال الاستحقاق الرئاسي وتترشح رسميًا لرئاسة الولايات المتحدة.

كلينتون تدخل التاريخ وأوباما يتجند لدعمها

أوباما وكلينتون (أ.ف.ب)

سجلت هيلاري كلينتون خلال اليوم الثالث من مؤتمر الحزب الديمقراطي في فيلادلفيا، إنجازًا تاريخيًا على صعيد الولايات المتحدة، إذ باتت المرأة الأولى التي تنال الاستحقاق الرئاسي وتترشح رسميًا لرئاسة الولايات المتحدة.

وبعد نيلها الترشيح، تجند كل من الرئيس الحالي، باراك أوباما، وزوجها الرئيس السابق، بيل كلينتون، لدعمها من اجل الوصول إلى البيت الأبيض في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، رغم أن استطلاعات أظهرت تفوق منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، عليها بفارق طفيف.

وحض أوباما الديموقراطيين خلال المؤتمر العام للحزب في فيلادلفيا، على حمل هيلاري كلينتون إلى النصر في الانتخابات الرئاسية، لتصبح اول امرأة في سدة الرئاسة في الولايات المتحدة، مبديًا تفاؤله بمستقبل الولايات المتحدة.

وفي خطاب ألقاه في الليلة الثالثة من المؤتمر الوطني الذي عين خلاله الحزب الديموقراطي رسميا كلينتون مرشحته للبيت الأبيض، قال أوباما "لا يمكنكم البقاء في منازلكم بحجة أنكم لا توافقونها الرأي مئة بالمئة" معتبرا أن انتخابات 2016 هي حول "معنى الديموقراطية".

وقال "سنقود هيلاري كلينتون إلى النصر هذا الخريف، لأن هذا ما يتطلبه الظرف الحالي"، وعرض حصيلة سنواته السبع في سدة الرئاسة ليؤكد أن هيلاري كلينتون هي الشخص الوحيد القادر على إكمال المسيرة، مشددا على خبرتها وعلى صمودها.

ورأى أن انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر ليست "مجرد خيار بين حزبين أو سياستين، مجرد النقاشات الاعتيادية بين اليسار واليمين، إنه خيار جوهري أكثر حول ما نحن عليه كشعب، وما إذا كنا سنبقى أوفياء لتلك التجربة الأميركية العظيمة في الحكم".

هيلاري مؤهلة أكثر من أوباما وبيل؟

وقال إن كلينتون "جاهزة لمنصب القيادة العامة"، مشيرًا إلى أنها "تحظى بالاحترام في العالم أجمع". وتابع "يمكنني القول بثقة تامة إنه لم يكن هناك يوما رجل أو امرأة، لا أنا ولا بيل، لا أحد، مؤهل أكثر من هيلاري كلينتون لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية".

وأكد أن المرشحة الديمقراطية لن تستسلم قبل تدمير تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في حال وصولها إلى البيت الأبيض.

وقال "أعرف أن هيلاري لن تتوقف طالما أن التنظيم لم يدمر. ستذهب حتى النهاية في مهمتها، وستفعل ذلك من دون اللجوء إلى التعذيب ومن دون منع ديانات بكاملها من دخول أراضينا".

وفي المقابل، هاجم خصمها الجمهوري دونالد ترامب مشيرًا إلى أنه خلال المؤتمر العام الذي عقده الحزب الجمهوري الأسبوع الماضي لتنصيب مرشحه "لم يكن هناك حلول جدية لمشكلات ملحة، مجرد تأجيج للنقمة واللوم والكراهية".

وعبر أوباما عن تفاؤله بمستقبل الولايات المتحدة، معتبرًا أن هيلاري كلينتون هي "المرشحة الوحيدة (...) التي تؤمن بهذا المستقبل"، واصفا إياها بـ"القائدة التي تملك مشاريع ملموسة لإزالة الحواجز (...) وإعطاء مزيد من الفرص لكل أميركي".

وندد في خطاب ألقاه بالرؤية التشاؤمية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، معتبرا أنه ليس "رجل مشاريع ولا رجل وقائع". وقال إن "أميركا كبيرة، أميركا قوية. وأعدكم بأن قوتنا وحجمنا لا يتوقفان على دونالد ترامب".

وأضاف "لسنا شعبا ضعيفا أو خائفا. سلطتنا لا تأتي من هذا وذاك الذي ينصب نفسه منقذا ويعتبر أنه وحده يمكنه أن يعيد الأمور إلى نصابها. لا نريد ملكا" علينا.

وانتقد سيرة المرشح الجمهوري ورجل الأعمال الثري، قائلا "أعرف رجالا ونساء كثيرين نجحوا من دون أن يتورطوا في سلسلة محاكمات أو رواتب غير مدفوعة أو شكاوى تزوير".

التعليقات