ميركل: ألمانيا ستتصدى لثقافة الإرهاب والكراهية

وقالت في مؤتمر صحفي في أعقاب سلسلة اعتداءات إرهابية بألمانيا: يريدون تقويض انفتاحنا واستعدادنا لاستقبال اشخاص في حالة يأس ونحن نعارض ذلك بشدة

ميركل: ألمانيا ستتصدى لثقافة الإرهاب والكراهية

ميركل في برلين، اليوم (رويترز)

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، إن الإرهابيين يريدون الحد من استعداد ألمانيا لاستيعاب اللاجئين لكنها أضافت أن حكومتها ترفض ذلك في معرض حديثها عن سلسلة هجمات وقعت في الآونة الأخيرة في جنوب البلاد.

وأضافت أن 'الإرهابيين يريدون أن يحولوا أنظارنا عما هو مهم بالنسبة لنا وأن يفتتوا ترابطنا وروح مجتمعنا وأن يقيدوا أسلوب حياتنا وانفتاحنا واستعدادنا لاستقبال المعوزين'.

ومضت قائلة إنهم 'يرون كراهية وخوفا بين الثقافات ويرون كراهية وخوفا بين الأديان. نقف بحزم في وجه ذلك.'

ورفضت ميركل الدعوات إلى إعادة النظر في سياسة استقبال اللاجئين في بلدها بعد هجومين نفذهما مهاجران في الأيام الاخيرة.

وقالت في مؤتمر صحفي في برلين إن الجهاديين 'يريدون تقويض انفتاحنا واستعدادنا لاستقبال اشخاص في حالة يأس ونحن نعارض ذلك بشدة'. وتواجه سياسة ميركل في هذا المجال انتقادات داخلية.

وكررت ميركل شعارها 'سننجح' الذي أطلقته في نهاية صيف 2015 عندما فتحت ألمانيا أبوابها لمئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب او الفقر.

وقالت 'إنني اليوم مثل الأمس مقتنعة بأننا سنتمكن من تجاوز هذا الاختبار التاريخي في عصر العولمة هذا'. وأضافت أنه 'سننجح، وأصلا نحن نجحنا في كثير من الأمور في الأشهر الأخيرة'.

وتابعت المستشارة الألمانية أن 'الخوف لا يمكن أن يشكل أساسا للعمل السياسي'، متوجهة بذلك بشكل واضح إلى الذين يدعونها في معسكرها إلى تشديد سياسة الهجرة.

وقالت إن 'المبدأ الأساسي الذي يفيد بأن بلدا مثل ألمانيا لا يمكنه التخلي عن مسؤوليته الإنسانية، بل بالعكس عليه تحملها، صالح'.

وفي الوقت نفسه، أعلنت ميركل عن بعض الإجراءات لتسهيل إبعاد طالبي اللجوء الذين ترفض طلباتهم أو يخالفون القانون، ولرصد التطرف الإسلامي لدى طالبي اللجوء.

كما تحدثت عن إمكانية تدخل الجيش الألماني لضبط الأمن الداخلي في حال وقوع اعتداءات كبيرة، وهذا لم يحدث حتى الآن.

اقرأ/ي أيضًا | 3 اعتداءات دموية بألمانيا خلال 4 أيام

وكانت ميركل اعتمدت سياسة منفتحة إزاء استقبال اللاجئين الهاربين من الحرب والاضطهاد ومعظمهم من سورية، ما أدى إلى دخول قرابة 1,1 مليون مهاجر ولاجئ إلى ألمانيا في العام 2015.

التعليقات