لقي خمسة لاجئين مصرعهم، أمس الأحد، في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية، بحسب ما أعلن خفر السواحل الإيطالي، الذي نسق عمليات إنقاذ أكثر من 6500 شخص منذ الخميس.
وفي موازاة ذلك، ذكرت وسائل إعلام في سردينيا أنه منذ بعد ظهر السبت، وصل أربعون لاجئا جزائريا في ثلاثة زوارق إلى سواحل الجزيرة. وغربا، أعلن خفر السواحل الإسباني أنه عناصره أنقذوا الأحد 118 لاجئا على الأقل، يتحدرون من دول المغرب العربي وإفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى.
وقبالة السواحل الليبية، انتشلت سفينتا "فيغا" التابعة للبحرية الايطالية و"إيوفينتا" التابعة للمنظمة الألمانية "يوغيند ريتيت"، أربعة جثث خلال إنقاذ 130 شخصا بينهم 60 امرأة وطفلان، كانوا على متن قارب مطاطي يواجه صعوبات.
وبحسب متحدث باسم خفر السواحل، فإن عددا من اللاجئين الذين اعتراهم الخوف قفزوا في المياه، لكن تم إنقاذهم جميعا.
وكتبت البحرية الإيطالية على حسابها في تويتر إنها انتشلت خمسة أشخاص، إلا أنها لم تتمكن من إنعاش اثنين منهم ففارقا الحياة. من جهته، أوضح متحدث باسم "يوغيند ريتيت" لوكالة فرانس برس أن السفينة "ايوفينتا" انتشلت جثتين.
وعثر على جثة خامسة خلال إنقاذ قارب صيد كان على متنه 470 لاجئا، تمكنت سفينة "غريكال" التابعة للبحرية الإيطالية و"ريسبوندر" من منظمة "مواس" المالطية، من إنقاذهم.
وفي المجموع، أنقذت سفن الإغاثة العاملة قبالة السواحل الليبية أكثر من 1100 شخص، بحسب خفر السواحل الإيطالي الذي ينسق العمليات في تلك المنطقة، ما يرفع عدد اللاجئين الذين تمت إغاثتهم منذ الخميس إلى 6530.
وبحسب آخر حصيلة للمفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، قبل عمليات الإغاثة هذه، وصل أكثر من 89 ألف لاجئ معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء إلى السواحل الإيطالية منذ مطلع العام، وهو رقم مماثل لعدد اللاجئين بين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو 2015 المقدر بـ93 ألفا.
ولقي أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ مصرعهم معظمهم في القطاع الأوسط للبحر المتوسط، أي أكثر بـ50% من العام الماضي خلال الفترة نفسها وفقا لمنظمة الهجرة الدولية.
التعليقات