وفد أميركي يزور تركيا لبحث تسليم غولن

جاويش أوغلو: أمن واستقرار إيران من أمن واستقرار تركيا، وتركيا تدرك أن إيران تنظر إلى أمن واستقرار تركيا بنفس الشكل، مشددًا على أهمية التعاون بين البلدين في القضايا الأمنية

وفد أميركي يزور تركيا لبحث تسليم غولن

جاويش أوغلو وظريف في أنقرة، اليوم (الأناضول)

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الولايات المتحدة بدأت في إرسال إشارات إيجابية بخصوص طلب تركيا منها تسليم فتح الله غولن، مشيرا إلى أن وفدا من وزارة العدل الأميركية سيزور تركيا يومي 23 و24 آب/أغسطس الحالي، لإجراء مباحثات حول الموضوع.

وأضاف الوزير في تصريحات اليوم، الجمعة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الذي يزور أنقرة، أن العمل من أجل تسليم فتح الله غولن لا يزال مستمرا، وأنه يتم حاليا إعداد ملف بخصوص المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وقال وزير العدل التركي، بكر بوزداغ، في تصريحات اليوم، إن الجانب التركي يعمل من أجل استكمال الجوانب القانونية الخاصة بالموضوع، بشكل صحيح، واعتبر أن الإجراءات القانونية مرتبطة بالخطوات الرسمية، في حين أن القرار الذي ستتخذه الولايات المتحدة بخصوص تسليم غولن سيكون قرارا سياسيا.

وأعرب بوزداغ عن أمله في أن تقوم الولايات المتحدة بتسليم غولن إلى تركيا، قائلا 'نعتقد أن على الولايات المتحدة تسليمه'.

وأضاف بوزداغ أن 'هناك جريمة تم ارتكابها، وأستبعد أن تكون لدى الولايات المتحدة ذرة شك في أن مرتكب هذه الجريمة هو فتح الله غولن. العالم بأسره يعرف مرتكب تلك الجريمة'.

وتطلب أنقرة من واشنطن تسليم غولن، زعيم منظمة 'الكيان الموازي' بموجب اتفاقية 'إعادة المجرمين' المبرمة بين الجانبين عام 1979، حيث توجه النيابة العامة التركية، تهما لغولن من بينها 'الاحتيال'، 'تزوير أوراق رسمية'، 'التشهير'، 'غسيل أموال'، 'الاختلاس'، 'التنصت على المكالمات الهاتفية وتسجيلها'، 'انتهاك الحياة الشخصية للأفراد'، 'تسجيل بيانات شخصية لأفراد بصورة غير قانونية'. وتتهم تركيا غولن بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة.

وقال جاويش أوغلو إن أمن واستقرار إيران من أمن واستقرار تركيا، وإن بلاده تدرك أن إيران تنظر إلى أمن واستقرار تركيا بنفس الشكل، مشددًا على أهمية التعاون بين البلدين في القضايا الأمنية.

وشكر جاويش أوغلو إيران 'حكومة وشعبًا' على وقوفها إلى جانب تركيا ضد محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة 15 تموز/يوليو الماضي، مضيفا أنه ونظيره الإيراني لم يناما طيلة الليلة التي شهدت محاولة الانقلاب، وأن ظريف اتصل به في تلك الليلة من 4 إلى 5 مرات، ليطمئن على الأوضاع في تركيا، كما اتصل به للسبب ذاته عدة مرات في اليوم الذي أعقب ليلة المحاولة الانقلابية.

ووصف وزير الخارجية التركي اللقاء الذي أجراه اليوم مع نظيره الإيراني، بأنه 'مثمر وشكّل فرصة لتقييم القضايا ذات الاهتمام المشترك'، مشيرًا أنه رغم انخفاض حجم التجارة الثنائية مع إيران إلا أن البلدين عازمان على الوصول بحجم التجارة البينية إلى نحو 30 مليار دولار أميركي سنويًا.

وحول منظمة 'بي كا كا' (حزب العمال الكردستاني) وامتداداتها في إيران (بيجاك) وفي سورية (ب ي د)، أضاف الوزير التركي أن أنقرة لا ترى وجود فرقٍ بين المنظمات المذكورة، وأن تلك المنظمات تشكل مصدر تهديد بالنسبة لإيران وتركيا معًا، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد شراكة مع طهران لمكافحة منظمات راديكالية في المنطقة مثل تنظيمي 'داعش' و'النصرة' وأن المستقبل سيشهد تعزيزًا للتعاون مع طهران من أجل تحقيق سلام دائم في سورية.

اقرأ/ي أيضًا| تركيا تحذر واشنطن من التضحية بعلاقاتهما من أجل غولن

التعليقات