جنوب السودان: مقتل واغتصاب مدنيين على يد القوات الحكومية

مدنيون تعرضوا للقتل والاغتصاب على أيدي القوات الحكومية بدولة جنوب السودان خلال هجمات ذات طابع عرقي أثناء وبعد الاشتباكات الأخيرة

جنوب السودان: مقتل واغتصاب مدنيين على يد القوات الحكومية

مدرعة للأمم المتحدة، مخيم جوبا للاجئين، جنوب السودان (أ ب)

ذكرت منظمة 'هيومان رايتس ووتش' الحقوقية، اليوم الإثنين، أن مدنيين تعرضوا للقتل والاغتصاب على أيدي القوات الحكومية بدولة جنوب السودان خلال هجمات ذات طابع عرقي أثناء وبعد الاشتباكات الأخيرة مع قوات المتمردين.

واندلعت الاشتباكات بين الجيش الموالي للرئيس سيلفا كير، وبين القوات المؤيدة لنائبه آنذاك ريك ماشار في العاصمة جوبا في حزيران /يونيو وتموز /يوليو موجهة بذلك لطمة لآمال السلام التي سادت عقب توقيع الرجلين اتفاقا العام الماضي وتشكيلهما حكومة وحدة وطنية في نيسان /أبريل الماضي.

وتقول الأمم المتحدة إن 73 شخصا قتلوا، لكن تقديرات أخرى أشارت إلى أن حصيلة القتلى بلغت المئات. كما فر مئات الآلاف من جحيم القتال إلى الدول المجاورة.

وعلى مدى أربعة أيام من القتال في جوبا، وثق الباحثون من المنظمة 'عمليات مستهدفة من القتل والاغتصاب والاغتصاب الجماعي والضرب والنهب والتحرش على أسس عرقية في الغالب'.

وجاء في التقرير أن الكثير من الهجمات استهدفت مدنيين لا ينتمون لجماعة دينكا العرقية التي ينتمي إليها كير.

وصرح لال رواي كوانج المتحدث باسم الجيش بأنه لم يقرأ تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش، لكنه 'ليس مندهشا' لأن المنظمة 'تردد فحسب' اتهامات الأمم المتحدة.

وقال رواي كوانج 'لم يتقدم أحد حتى الآن لكي يعطي معلومات ملموسة ' بما يسمح للجيش باتخاذ إجراء ضد أولئك المتهمين بارتكاب الجرائم'.

وأضاف: 'نحن نتحدى هيومان رايتس ووتش أن تتقدم بالدليل'.

يذكر أن صراعا حول السلطة بين كير وماشار تطور إلى صراع عسكري في كانون أول /ديسمبر 2013 مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص. وشهد الصراع مذابح بين جماعتي دينكا ونوير. وتبددت آمال السلام عقب أعمال العنف الأخيرة، وبعد أن أقال كير نائبه ماشار.

اقرأ/ي أيضًا | واشنطن تطالب الأمم المتحدة نشر قوة إفريقية بجنوب السودان

وكان قد صادق مجلس الأمن الدولي على نشر قوة حماية إقليمية قوامها 4 آلاف فرد لتعزير مهمة حفظ السلام للأمم المتحدة في جنوب السودان، لكن حكومة كير رفضت الخطة.

 

التعليقات