فتشت الشرطة التركية مقار سلسلة متاجر تجزئة في أنحاء البلاد وشركة للرعاية الصحية والتكنولوجيا، الثلاثاء، واعتقلت عشرات الأشخاص في واحدة من كبرى المداهمات على الشركات الخاصة منذ محاولة الانقلاب الشهر الماضي.
وألقي القبض على أكثر من 35 ألف شخص في حملة 'تطهير' ضخمة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/ يوليو عندما قادت مجموعة من الجنود دبابات وطائرات حربية وطائرات هليكوبتر في محاولة للإطاحة بالحكومة.
وصدرت قرارات اعتقال رسمية ضد نحو نصف من ألقي القبض عليهم وأوقف أكثر من 90 ألف غيرهم عن العمل في الجيش والشرطة والخدمة المدنية وقطاعات أخرى.
واستهدف 'التطهير' أيضا الشركات الخاصة فيما تصفه الحكومة بالحملة على أتباع رجل الدين المقيم بالولايات المتحدة، فتح الله غولن، الذي تحمله تركيا مسؤولية الانقلاب. وينفي غولن أي صلة له بالانقلاب، وتقول واشنطن إنها لن تسلمه إلى تركيا إلا إذا قدمت دليلا ضده.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن الشرطة داهمت سلسلة متاجر التجزئة 'إيه 101' ومجموعة أكفا هولدينجز للرعاية الصحية والتكنولوجيا للاشتباه في تقديمهما دعما ماليا لشبكة غولن.
وقالت 'إيه 101' التي تدير آلاف المتاجر في أنحاء تركيا إن شرطة الجرائم المالية فتشت مقرها الرئيسي في إسطنبول لست ساعات صباح الثلاثاء وأنها تعاونت مع الشرطة واستمرت شركاتها في العمل.
وتابعت 'إيه 101' إنه ليس لديها 'صلات مؤسسية أو مالية أو تجارية' بأي جماعة غير قانونية غير أنها اعترفت بأن بنك آسيا الإسلامي الذي لم يعد له وجود الآن كان أحد مساهميها في وقت من الأوقات.
وقالت وكالة دوجان الخاصة للأنباء، إن الشرطة اعتقلت رئيس 'إيه 101'، تورجوت أيدين، في منزله بمحافظة طرابزون شرقي البحر الأسود. ويعمل نحو 36 ألف شخص في شركاته.
وذكرت الأناضول أن 50 شخصا اعتقلوا في مداهمة منفصلة لشركة أكفا ومن بينهم رئيسها. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الشركة.
مداهمات لمحكمة
وقال موظف بمجمع المحاكم الرئيسي في الجانب الآسيوي من اسطنبول إن الشرطة فتشت المجمع وذلك بعد يوم من تفتيش ثلاث محاكم في الجانب الأوروبي من المدينة.
وأضاف الموظف لرويترز طالبا عدم نشر اسمه 'الشرطة موجودة حاليا في المحكمة. الأسماء الموجودة في كشوف الاعتقال كانت لأشخاص صدرت أوامر باحتجازهم... وهم يفتشون المبنى حاليا'.
وذكرت الأناضول أنه صدرت أوامر باعتقال 83 من العاملين بالقضاء. واعتقلت الشرطة أمس الإثنين ما لا يقل عن 136 من العاملين بالمحاكم في مداهمات لمحاكم في الجانب الأوروبي من اسطنبول.
التعليقات