إيطاليا: ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 281

الزلزال كان قويا لدرجة أن أقرب بلدة من مركزه، وهي أكومولي، غاصت بنحو 20 سنتيمترا في الأرض، وفقا للمعهد الجيولوجي الإيطالي

إيطاليا: ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 281

تضاءلت آمال العثور على مزيد من الناجين، يوم أمس الجمعة، بعد ثلاثة أيام من زلزال مدمر ضرب وسط إيطاليا مع ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 281، ووقف عمليات الإنقاذ في بعض المناطق المنكوبة.

وبعد مرور ثلاثة أيام على الزلزال الذي ضرب قلب إيطاليا الجبلي تواصل الكلاب البوليسية وأطقم الطوارئ التنقيب وسط أكوام من الأنقاض في أماتريتشي، وهي بلدة تعتبر مقصدا سياحيا مشهورا وسويت بالأرض بسبب زلزال الأربعاء.

وقال رئيس البلدية سيرجيو بيروتزي للصحفيين 'معجزة فقط هي ما سيعيد لنا أصدقاءنا أحياء من تحت الأنقاض. لكننا لا نزال نحفر لأن هناك الكثير من المفقودين'.

وفي قرى مجاورة مثل بيسكارا ديل ترونتو انسحب أفراد الإنقاذ بعد أن تم العثور على كل المفقودين.

وتعتزم إيطاليا إجراء جنازة رسمية لنحو 40 من الضحايا يوم السبت في مدينة أسكولي بيتشينو.

وأعلن يوما وطنيا للحداد ستنكس فيه الأعلام في جميع أنحاء البلاد حدادا على الضحايا، ومن بينهم عدد من الأجانب.

وقالت إدارة الحماية المدنية في روما إنه يجري علاج قرابة 388 شخصا من إصابات في مستشفيات، وإن 40 منهم في حالة خطيرة. وشرد ما يقدر بنحو 2500 شخص بسبب الزلزال، وهو الأسوأ في إيطاليا منذ عام 2009.

وينام الناجون الذين لم يعد لديهم مكان يذهبون إليه في صفوف من الخيام الزرقاء التي نصبتها خدمات الطوارئ قرب أماكن سكنهم التي سويت بالأرض. ووعدت الحكومة بإعادة بناء المنطقة لكن بعض السكان المحليين يخشون ألا يحدث ذلك أبدا.

وقال سالفاتوري بيتروتشي (77 عاما) 'أخشى أن قريتنا وقرى أخرى مثلها ستموت. معظم الناس لا يعيشون هنا على مدار العام. في وقت الشتاء تكون هذه البلدات خاوية تقريبا.. ربما نكون نحن آخر من عاش في تريسونجا'.

وأصاب أكثر من 1050 تابعا زلزاليا المنطقة منذ أن ضربها الزلزال الرئيسي وشدته 6.2 درجة صباح الأربعاء مما ألحق أضرارا جديدة بالمباني التي لا تزال قائمة. ويشمل هذا جسرا مؤديا إلى أماتريتشي اضطرت السلطات لإغلاقه اليوم الجمعة مما زاد من تعقيد عملية الإنقا.

وكان الزلزال الأصلي قويا لدرجة أن أقرب بلدة من مركزه، وهي أكومولي، غاصت بنحو 20 سنتيمترا في الأرض، وفقا للمعهد الجيولوجي الإيطالي.

وجرت أول جنازة لأحد الضحايا في روما اليوم لماركو سانتاريلي الابن البالغ من العمر 28 عاما لمسؤول حكومي كبير والذي لقي حتفه في منزل الأسرة لقضاء العطلات في أماتريتشي.

وفي وقت لاحق شيعت جثامين ستة ضحايا آخرين، ومنهم صبي عمره ثمانية أعوام، وفتاتان عمرهما 14 و15 عاما في بلدتهما بوميتسيا جنوبي روما.

اقرأ/ي أيضًا| 40 هزة ارتدادية تضرب إيطاليا الليلة الفائتة

وقال مسؤولون إن 181 من الضحايا جرى التعرف عليهم، ومنهم 21 طفلا، على الأقل. وكان طفل عمره خمسة أشهر ونصف هو أصغر الضحايا، بينما كان الأكبر عمره 93 عاما.

التعليقات