المعارضة الفنزويلية تتحدى الرئيس مادورو

​نزل مئات الآلاف من أنصار المعارضة إلى شوارع كراكاس، الخميس، تحديا للحكومة مطالبين بتنظيم استفتاء ضد الرئيس نيكولاس مادورو

المعارضة الفنزويلية تتحدى الرئيس مادورو

نزل مئات الآلاف من أنصار المعارضة إلى شوارع كراكاس، الخميس، تحديا للحكومة مطالبين بتنظيم استفتاء ضد الرئيس نيكولاس مادورو في استعراض قوة جديد في الأزمة التي تعصف بهذا البلد منذ أشهر.

وارتدت مجموعة من المعارضين للرئيس مادورو ثيابا بيضاء ولوحوا بأعلام فنزويلا، وحملوا لافتات كتب عليها 'التغيير' و'استفتاء الآن'. وغصت ثلاث جادات واسعة في شرق العاصمة بالمتظاهرين.

وفي مواجهة التظاهرة، خرج مناصرو الرئيس مادورو في مسيرة مضادة في وسط العاصمة أطلقوا عليها اسم 'الحفاظ على فنزويلا'.

وقالت آنا غونزالس (53 عاما) التي أمضت 12 ساعة في الباص لوكالة فرانس برس 'إما أن نخرج للتظاهر، وإما أن نموت جوعا. الحكومة لم تعد تخيفنا'.

وهتف أنصار المعارضة 'ستسقط هذه الحكومة' و'فنزويلا جائعة' واتحدوا في ائتلاف 'طاولة الوحدة الديمقراطية'. وشارك هنود يضعون ريشا تقليدية في التظاهرة.

ووفقا لحسابات العديد من وسائل الإعلام، وضمنها وكالة فرانس برس، ضمت المسيرة مئات الآلاف من المتظاهرين.

وردا على شعار المعارضة 'استعادة كراكاس' دعا أنصار الحكومة الاشتراكية إلى 'استعادة فنزويلا'، خلال تظاهرة في وسط العاصمة بدت أقل ضخامة.

وانتظر أنصار الحكومة الذين ارتدوا زيا أحمر، خطاب مادورو وهم يهتفون 'الشعب معك'.

وقالت ربة المنزل كارولينا ابونتي 'نحن هنا استجابة لدعوة رئيسنا والدفاع عن الثورة'.

ودعت المعارضة إلى تظاهرة جديدة ضد الرئيس في السابع من أيلول/سبتمبر خلال تظاهرة الخميس.

وقال خيسوس توريالبا المتحدث باسم ائتلاف طاولة الوحدة الديمقراطية (وسط اليمين) 'لقد أظهرنا للعالم أهمية فنزويلا التي تريد التغيير وتدعو إلى تحرك جديد بعد أسبوع'.

واستيقظ سكان المدينة صباحا فوجدوا الشرطة تطوقها. وكتب متظاهرون يسكنون في المحافظات، على شبكات التواصل الاجتماعي، أنهم منعوا من الصعود إلى الحافلات، في حين أقامت الشرطة حواجز لتنظيم الوصول إلى كراكاس.

ونددت المعارضة باعتقال اثنين من رؤساء البلديات المؤيدين لها فجر الخميس في وسط البلاد كانا يعتزمان التوجه إلى كراكاس للمشاركة في التظاهرة.

وندد زعيم المعارضة هنريكي كابريلس بتوقيف أجهزة الاستخبارات 'اثنين من رؤساء البلديات فجرا، هما أورلاندو هيرنانديز وبيدرو لوريتو من ولاية غاركو'.

ويشهد اليوم توترا شدديدا سيتيح للمعارضة أن تقيس مستوى الغضب في البلاد وأن تعرف حجم أنصارها، لأنها لم تتمكن خلال دعوات سابقة إلى التظاهر من حمل الناس على النزول بكثافة إلى الشارع.

ويعزو الخبراء ذلك إلى خشية الناس على سلامتهم بسبب الانتشار الكثيف لعناصر الشرطة، في بلد يشهد أكبر قدر من أعمال العنف في العالم.

وتواجه فنزويلا انكماشا اقتصاديا ناجما عن انهيار أسعار النفط الذي يؤمن 96% من العملات الأجنبية. وبلغ النقص في المواد الغذائية والأدوية، بسبب عدم توافر الدولار لاستيرادها، مستوى غير مسبوق. ويقول معهد داتاناليسيس إن النقص يناهز 80%.

وإلى هذا الوضع، تضاف أزمة سياسية ومؤسساتية منذ فوز المعارضة في الانتخابات النيابية أواخر 2015.

اقرأ/ي أيضًا| رؤساء دول أقيلو أو أجبروا على الاستقالة (إنفوجراف)

ومنذ أشهر، يطالب المعارضون بإجراء استفتاء لإقالة مادورو في 2016. والهدف من هذه التظاهرة تكثيف الضغوط على الحكومة بهدف تسريع آلية الاستفتاء.

التعليقات