قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، إن تركيا طهرت منطقة في شمال سورية من تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) ووحدات حماية الشعب الكردية لكن القوات الكردية السورية لم تنفذ بعد طلب أنقرة بالانسحاب إلى شرق نهر الفرات.
وبدأت تركيا حملة عبر الحدود في سورية الأسبوع الماضي، قائلة إن لها هدفا مزدوجا هو إجبار عناصر 'داعش' على الانسحاب والتأكد من ألا تملأ القوات الكردية الفراغ الذي سينتج عن ذلك من خلال توسيع سيطرتها على أراض عند حدود تركيا.
وتشعر تركيا بالقلق من أن يشجع المقاتلون الأكراد السوريون المسلحين الأكراد الذين يقودون حركة انفصالية مسلحة في أراضيها.
وأقلقت حملة تركيا على القوات الكردية الولايات المتحدة التي تدعمها. ودعا المسؤولون الأميركيون أنقرة إلى تركيز هجماتهم على 'داعش'.
وذكرت شبكة 'سي.إن.إن. ترك' أن الطائرات الحربية التركية استأنفت ضرباتها الجوية على مواقع 'داعش' في شمال سورية، اليوم، في أحدث هجمات منذ بدأت قوات مدعومة من تركيا التوغل يوم 24 آب/أغسطس. وقال مسؤولون إن القوات المدعومة من تركيا تقدمت غربا في مناطق للمتشددين في الأيام القليلة الماضية.
وقال إردوغان في مؤتمر صحفي في وقت مبكر اليوم، إن العملية التي تحمل اسم 'درع الفرات' نجحت في تطهير منطقة مساحتها 400 كيلومتر مربع من 'داعش' ووحدات حماية الشعب الكردية.
لكنه نفى مزاعم بأن وحدات حماية الشعب التي تصفها أنقرة بأنها جماعة 'إرهابية' انسحبت إلى منطقة تقع إلى الشرق من نهر الفرات. وتقول وحدات حماية الشعب إنها انسحبت وأيد مسؤولون أمريكيون ذلك.
وقال إردوغان إنه 'في الوقت الحالي يقولون إن وحدات حماية الشعب عبرت... نقول كلا لم تعبر. البرهان يتوقف على ما نرصده'.
وأضاف أنه 'ليس لأحد أن يتوقع منا أن نسمح بممر للإرهابيين على حدودنا الجنوبية'.
اقرأ/ي أيضًا | الشمال السوري: درع الفرات مستمرة وتتمدد
وقال أيضا إن تركيا تسعى لإقامة 'منطقة آمنة' في سورية لكن الفكرة لم تلق تأييد قوى عالمية أخرى.
التعليقات