أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، أنَّ حكومته تتبع سياسة 'الإكثار من الأصدقاء وتقليل الأعداء' في سياستها الخارجية، في مسعى منها لتحسين العلاقات مع كثير من الدول، بعد تطبيعها مع روسيا وإسرائيل، ومنها دول كسورية والعراق.
وقال يلدريم، في حديثه خلال الاجتماع التقييمي للحكومة التركية الخامسة والستين، بعد مرور 100 يوم على تشكيلها، 'طبَّعنا علاقاتنا مع روسيا وإسرائيل، وإن شاء الله تركيا دخلت في حملة جديدة من أجل تطبيع علاقاتها مع دول أخرى من بينها مصر وسورية'.
وبخصوص عمليات مكافحة الإرهاب، أكد يلدريم أنَّ قيمة الخسائر التي تسبب بها حزب العمال الكردستاني في تركيا تقدر قيمتها بـ 10 مليارات ليرة تركية (3.3 مليار دولار).
وأضاف يلدريم أنَّ الخسائر التي ألحقها الحزب المصنّف إرهابيًا في تركيا بـالمدن والقرى والمواطنين والقوات الأمنية، سيتم تلافيها خلال السنوات الثلاثة المقبلة.
وأشار يلدريم إلى مصادرة القوات الأمنية خلال عملياتها، في جنوب شرقي البلاد، لـ40 طنًا من المخدرات، وتوقيف 8 آلاف و561 شخصًا لتورطهم في عمليات تجارة المخدرات، مبديًا استغرابه من سماح بعض الدول الأوروبية لأنصار هذه المنظمة من إقامة فعالياتهم رغم تهريب هذه المنظمة للمخدرات إلى أوروبا.
وبيّن رئيس الحكومة ضبط 25 سيارة مسروقة في قضاء ليجا التابعة لولاية ديار بكر، كان يُخطط لتفخيخها وتفجيرها في المدن التركية، مبينا وجود 910 سيارات مسروقة في عموم تركيا، تتخذ التدابير اللازمة من أجل العثور عليها.
وشدد يلدريم على ضرورة تخليص المواطنين الأكراد في تركيا من منظمة العمال الكردستاني، قبل أن يكون بلاء عليهم، وأن العمليات العسكرية ضدها ستستمر بكل قوة. مشيرًا إلى أن المنظمة أضاعت الفرصة في ما يتعلق بمسيرة الحل (التي كانت أطلقتها الحكومة من أجل السلام الداخلي، وجرى إجهاضها من قبل بي كا كا، التي أستأنفت أنشطتها العسكريّة، العام الماضي).
اقرأ/ي أيضًا| يلدريم: لا يمكن تجاهل النظام السوري للتوصل لحل
وأشار يلدريم إلى أنَّ تركيا ستفتتح سلسلة من المشاريع التنموية يوم الأحد القادم بقيمة 1.4 مليار دولار في عشرين ولاية تركية، معظمها من الولايات التي عانت من تخريب المنظمات الإرهابية في شرق وجنوب شرق تركيا.
التعليقات