ألمانيا: السلطات تراقب نحو 180 "إسلاميا متشددا"

تجمع آلاف المتظاهرين، أمس الأحد في دريسدن شرق المانيا للاحتفال بالذكرى الثانية لتأسيس حركة بيغيدا المعادية للهجرة والإسلام.

ألمانيا: السلطات تراقب نحو 180 "إسلاميا متشددا"

مظاهرة "بيغيدا" أمس (أ ب)

كشفت تقديرات المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا، أن المراقبة الشخصية المكثفة للإسلاميين الخطرين تؤثر على الواجبات الشرطية الأخرى. وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (إيه آر دي)، قال هولجر مونش، رئيس المكتب مساء أمس الأحد إن ألمانيا بها إجراء منسقا لتقييم المخاطر ولتقدير الوقت الذي يجب فيه فرض رقابة على مدار الساعة على شخص ما.

وتابع أن هذا الإجراء يعني بطبيعة الحال 'ضرورة الاستعانة بعدد كبير من الأفراد، ونظرا لأن هذا الأمر له أولوية كبيرة، فإنه يؤثر على الواجبات الأخرى'.

وساق مونش مثالا على ذلك بحالة الرجال الثلاثة، في ولاية شلزفيج-هولشتاين، والمشتبه في صلتهم بالإرهاب، مشيرا إلى أن هؤلاء الرجال جرت مراقبتهم على مدار فترة زمنية طويلة، وقال إن الشرطة لا يمكنها بطبيعة الحال استخدام نفس أطقم الأفراد الذين يضطلعون بمهام مراقبة في مناطق أخرى.

يذكر أنه كان قد تم في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، إلقاء القبض على ثلاثة سوريين في شلزفيج-هولشتاين للاشتباه في صلتهم بالإرهاب، ويتهمهم الادعاء العام الألماني بأنهم قدموا إلى ألمانيا بتكليف من تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).

ووفقا لتقديرات مونش، فإن هناك في الوقت الراهن نحو 180 متشددا إسلاميا تحت المراقبة، لكنه أوضح أن ' الأمر لا يتعلق بمراقبتهم بالدرجة الأولى على مدار الساعة، بل بجمع شواهد حول ما إذا كان أحد الخطرين يخطط لشيء ما، وما إذا كان هو مصدرا لخطر محدد'.

إلى ذلك، تجمع آلاف المتظاهرين، أمس الأحد في دريسدن شرق المانيا للاحتفال بالذكرى الثانية لتأسيس حركة بيغيدا المعادية للهجرة والإسلام.

ورفعوا لافتات كتب عليها 'اللاجئون غير مرحب بهم' ورددوا شعار 'على ميركل الرحيل' رافضين استقبال 900 ألف طالب لجوء في ألمانيا العام الماضي.

ووفقا لتقديرات مجموعة البحث المستقلة 'دورتشغيزالت' ضمت التظاهرة 6500 إلى 8500 شخص وهو عدد أقل من المشاركين في الذكرى الأولى التي ضمت 20 ألف شخص.

وهذا العام ارغمت بيغيدا على إحياء الذكرى قبل الإثنين، اليوم المعهود المخصص لهذه التظاهرات، لأن حدثين يرميان الى التصدي لهذا التحرك نظما في الموقع نفسه في مدينة دريسدن القديمة.

وقررت السلطات تنظيم مهرجان للسكان فيما دعت مجموعة مناهضة لبيغيدا إلى مسيرة في الوقت نفسه ترمي إلى توجيه رسالة ضد الكراهية.

وكان 'الوطنيون الأوروبيون المناهضون لأسلمة أوروبا' (بيغيدا) أطلقوا حركة في خريف 2014 منظمين تظاهرات معادية للمهاجرين مساء كل اثنين في معقلهم دريسدن. وفتحت بحق بيغيدا تحقيقات قضائية عدة بتهمة التحريض على العنف.

وفي كانون الثاني/ يناير 2015 نجحت الحركة في جمع 25 ألف مشارك في إحدى مسيراتها. لكن هذا العدد تراجع كثيرا بعد أن أدلى مؤسس بيغيدا، لوتز باخمان، بتصريحات عنصرية والتقط صورة ذاتية بشاربين كشاربي هتلر نشرت في الصحف الألمانية.

اقرأ/ي أيضًا | أزمة اللاجئين في ألمانيا: اللغة أو البطالة

ودين باخمان في أيار/ مايو بتهمة التحريض على الحقد، واضطر الى دفع غرامة بقيمة 10 آلاف يورو لوصفه المهاجرين بأنهم 'مواش' و'حثالة'.

التعليقات