قمة دولية لتحديد ملامح المستقبل السياسي للموصل

أعلن وزير الخارجية الفرنسية، جان مارك إيرولت، أن بلاده ستعقد مع العراق، الخميس ، اجتماعا وزاريا يضمّ نحو 20 بلدا، لـ "التحضير للمستقبل السياسي للموصل"، عقب تحريرها من "داعش".

قمة دولية لتحديد ملامح المستقبل السياسي للموصل

أعلنت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، اعتزامها المشاركة في اجتماع تستضيفه العاصمة الفرنسية، غدًا الخميس، لبحث مستقبل مدينة الموصل العراقية، عقب الهجوم الذي تقوده بغداد لتحريرها من تنظيم 'داعش' الإرهابي.

يأتي ذلك، في الوقت الذي دخلت عملية تحرير الموصل التي بدأها الجيش العراقي وقوات البيشمركة، يومها الثالث، من أجل استعادتها من قبضة تنظيم 'داعش'.

وتحركت القوات المهاجمة من خمسة مناطق موزعة على محاور الشمال والجنوب والشرق في المدينة، بينما لاتزال قوات حرس نينوى، التي دربتها تركيا تنتظر على استعداد في معسكر بعشيقة للمشاركة في الهجوم. 

وستشارك المقاتلات التركية في الغارات الجوية عقب التوصل إلى اتفاق مع قوات التحالف الدولي لضرب أهداف داعش في إطار عملية تحرير الموصل.

وتمكنت القوات المهاجمة من تحرير بلدة نمرود الواقعة جنوبي الموصل ، و13 قرية من داعش، حتى اليوم.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، محمود عفيفي، في بيان: إن 'الجامعة تلقت دعوة للمشاركة باجتماع باريس الذي تترأسه فرنسا والعراق، وسيتم إرسال وفد يترأسه الأمين العام المساعد للجامعة لشئون مكتب الأمين العام، حسام زكي'.

وأطلق الجيش العراقي إلى جانب قوات البيشمركة وعدد من المجموعات العشائرية التي قامت القوات التركية بتدريبها، إضافة إلى 'التحالف الدولي' بقيادة الولايات المتحدة، الإثنين الماضي، هجوما يستهدف تحرير المدينة من عناصر التنظيم الإرهابي.

وأضاف 'عفيفي' أن 'مشاركة الجامعة العربية باجتماع باريس تأتي لحرصها على الانخراط بجدية وفعالية في التعامل مع مختلف الملفات والقضايا العربية'.

وأشار أن الوفد سيطرح رؤية الجامعة تجاه الوضع في مدينة الموصل، بما في ذلك ما يتعلق بالتدابير والإجراءات التي يمكن اتخاذها لحماية أرواح المدنيين، وبما يتسق مع ضرورة احترام وحدة وسيادة العراق، ويدعم الحفاظ على أمنه واستقراره.

والإثنين الماضي، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مساندته الكاملة للعراق، حكومة وشعباً، في معركته لتحرير مدينة الموصل من يد تنظيم 'داعش'، معربا عن تطلعه لأن تكلل هذه العملية بالنجاح.

وأمس الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الفرنسية، جان مارك إيرولت، أن بلاده ستعقد مع العراق، الخميس (غدا)، اجتماعا وزاريا يضمّ نحو 20 بلدا، لـ 'التحضير للمستقبل السياسي للموصل'، عقب تحريرها من 'داعش'.

وقال إيرولت، في تصريحات لوسائل الإعلام، إنه 'ينبغي الاستشراف والاستعداد لليوم التالي، من أجل تحقيق الاستقرار في الموصل عقب المعركة العسكرية'.

اقرأ/ي أيضًا| ضابط أميركي: قيادات "داعش" تهرب من الموصل

وأضاف الوزير الفرنسي أن 'إيران غير مدعوّة إلى هذا الاجتماع الدولي، رغم أنها طرف فاعل للغاية في الصراع العراقي'.

ومن المنتظر أن يرأس الاجتماع كل من إيرولت ونظيره العراقي إبراهيم الجعفري.

التعليقات