ميركل تهدد بعقوبات على روسيا بعد مجازر حلب

​طالبت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، بوضع نهاية للهجمات التي تشنها قوات النظام السوري وروسيا على مدينة حلب والمجازر المرتكبة هناك.

ميركل تهدد بعقوبات على روسيا بعد مجازر حلب

سحابة دخان جراء قصف على الأحياء السرقية (أ.ف.ب)

طالبت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، بوضع نهاية للهجمات التي تشنها قوات النظام السوري وروسيا على مدينة حلب والمجازر المرتكبة هناك.

 وقالت المستشارة الألمانية إن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات ضدهما إذا ما استمرت الحملة 'الوحشية'.

وأضافت ميركل 'نطالب بنهاية لهذه الهجمات. لم نقل إن بوسعنا فرض عقوبات على النظام في سورية وحسب بل أيضا على كل المتحالفين معه هذا ينطبق على روسيا'.

وأدان زعماء الاتحاد الأوروبي روسيا لقصفها مدنيين في مدينة حلب المحاصرة، لكنهم يواجهون ممانعة من إيطاليا في فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب الأعمال الوحشية.

500 قتيل وتجويع متعمد

وكشف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الخميس، أن نحو 500 شخص قتلوا في أحياء حلب الشرقية بأيدي قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لهم وقصف طيران النظام وروسيا.

وقال بان كي مون في جلسة غير رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة مخصصة لحلب إن ربع القتلى هم من الأطفال، وإن الطعام يندر في المنطقة المحاصرة من المدينة.

ولم تدخل أي قافلة للأمم المتحدة إلى هذا الجزء من المدينة منذ 7 تموز/يوليو الماضي، 'وفي هذه الظروف التي ترقى إلى العصور الوسطى، بات الأكثر عرضة للخطر هم أولئك الذين يعانون أشد المعاناة' بحسب ما شرح بان.

وأردف أن 'الجوع استخدم كسلاح' في ذلك الهجوم، مشيرا إلى أن 'الحصص الغذائية (هناك) ستنفد في نهاية هذا الشهر'.

الحصار مستمر لليوم الثاني من الهدنة الروسية

وفي اليوم الثاني من الهدنة الروسية المعلنة من جانب واحد في مدينة حلب في شمال سورية، لم يسجل عبور مدنيين أو مقاتلين أو جرحى من الأحياء الشرقية المحاصرة من قوات النظام السوري إلى خارجها.

وحتى ظهر الجمعة، لم يُسجل خروج أي من المدنيين أو المقاتلين من الأحياء الشرقية عبر الممرات الثمانية التي حددتها موسكو، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وتلفزيون النظام الرسمي، فيما عبرت الأمم المتحدة عن أملها في إجلاء الجرحى اعتبارا من اليوم.

وكان الجيش الروسي أعلن تنفيذ هدنة ليوم واحد لمدة 11 ساعة في حلب، قبل أن يعلن عصر الخميس تمديدها لمدة 24 ساعة إضافية بهدف إفساح المجال أمام خروج المدنيين ومن يرغب من المقاتلين عبر ممرات آمنة.

وأوقفت الطائرات الروسية والسورية قصف الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة منذ صباح الثلاثاء.

اقرأ/ي أيضًا| حلب: 500 قتيل بغارات النظام وروسيا خلال شهر واحد

وتأمل الأمم المتحدة أن تستمر الهدنة لفترة أطول ليتم نقل المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب، لكنها شددت على أنه 'لا يمكن البدء في عمليات الإجلاء لأغراض طبية في شرق حلب كما هو مزمع اليوم لأن الوضع ليس آمنا'.

التعليقات