واشنطن وتل أبيب امتنعتا عن رفع العقوبات عن كوبا

امتنعت واشنطن وتل أبيب، اليوم الأربعاء، عن التصويت على مشروع قرار سنوي بالأمم المتحدة برفع العقوبات الأمريكية على كوبا، لأول مرة. وصوت لصالح القرار، 191 دولة، من إجمالي عدد الدول الأعضاء بالجمعية العامة (193 دولة).

واشنطن وتل أبيب امتنعتا عن رفع العقوبات عن كوبا

 امتنعت واشنطن وتل أبيب، اليوم الأربعاء، عن التصويت على مشروع قرار سنوي بالأمم المتحدة برفع العقوبات الأمريكية على كوبا، لأول مرة.

وصوت لصالح القرار، 191 دولة، من إجمالي عدد الدول الأعضاء بالجمعية العامة (193 دولة)، وامتنعت الولايات المتحدة وإسرائيل عن التصويت، وفق مراسل الأناضول.

وقبيل التصويت على مشروع القرار، قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأمم المتحدة، سامنثا باور، إن واشنطن تعتزم الامتناع عن التصويت للمرة الأولي على مشروع القرار السنوي بشأن العقوبات على كوبا.

وكتبت "باور"، في تغريده لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "للمرة الأولي في التاريخ الولايات المتحدة تمتنع عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار رفع الحظر المفروض على كوبا".

كما أعلن المندوب الإسرائيلي الدائم بالأمم المتحدة، داني دانون، أن بلاده تعتزم أيضاً الامتناع عن التصويت على مشروع القرار.

وقال "دانون"، في رسالة بعثها عبر البريد الإلكتروني للصحفيين في نيويورك، إن "إسرائيل ترحب بالتقدم المحرز في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا، وتأمل أن يؤدي ذلك إلى حقبة جديدة في المنطقة".

ووصف "دانون" موقف بلاده إزاء التصويت، بـ"التاريخي".

وأضاف أن الولايات المتحدة "ليس لديها حليف أكثر ثباتاً وإخلاصاً من إسرائيل"، مشيراً إلى مواصلة التعاون الوثيق بين البلدين.

ونوه بأن إسرائيل "كانت الدولة الوحيدة التي تصوت مع الأمريكيين ضد القرار في السنوات الماضية".

وتصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنوياً، بأغلبية ساحقة، على مشروع قرار يدعو إلى ضرورة رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على كوبا وإنهاء حصارها الاقتصادي للجزيرة، منذ خمسينات القرن الماضي.

والعام الماضي صوتت 191 دولة، من أعضاء الجمعية العامة، البالغ عددهم 193 دولة، لصالح القرار، فيما اعترضت عليه دولتان اثنتان فقط هما الولايات المتحدة وإسرائيل.

وعقب استئناف العلاقات الدبلوماسية مع كوبا في العام الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، استعدادها الامتناع عن التصويت بالأمم المتحدة على مشروع القرار هذا.

كما استخدم الرئيس الأمريكي سلطاته التنفيذية، بموجب الدستور، للتخفيف من حدة القيود التي تفرضها بلاده على كوبا، لا سيما وأن الرفع الكامل للعقوبات الأمريكية يتطلب صدور قرار من الكونغرس، الذي يهمين عليه الجمهوريون، والذين ويرفضون الخطوة.

التعليقات