أبرز انتقادات النظام الانتخابي الأميركي

يرى منتقدو النظام الانتخابي الأميركي آلية غير ديمقراطية لحسم الانتخابات، وذلك بسبب أنّ كلّ الولايات عدا ولايتين يتبعون نظام "الفائز يفوز بالكل"، وهو ما يتسبب بفوز المرشّح بكلّ أصوات الولايّة بسبب فارق ضئيل بينه وبين منافسه.

أبرز انتقادات النظام الانتخابي الأميركي

يرى منتقدو النظام الانتخابي الأميركي فيه آلية غير ديمقراطية لحسم الانتخابات، وذلك بسبب أنّ كلّ الولايات عدا ولايتين يتبعون نظام 'الفائز يفوز بالكل'، وهو ما يتسبب بفوز المرشّح بكلّ أصوات الولايّة بسبب فارق ضئيل بينه وبين منافسه، والتي لا يحظى بها بتأييد كلّ الناخبين، وعادة ما تكون أغلب الانتقادات موجهة لنظام المجمع الانتخابي الذي يتحكّم في هوية الفائز بسباق الانتخابات.

فاز جورج بوش في انتخابات عام 2000 بكلّ أصوات ولاية فلوريدا، وذلك على الرغم أنّه فاز بفارق ضئيل عن منافسه 'آل جور' بنسبة 0.0092%، أي بفارق 537 صوتًا فقط، وهو ما دفع المرشحين لتركيز جهودهم على الولايات المتأرجحة، والتي تتحكّم في نتيجة الانتخابات، حيث تتركّز المقابلات والمؤتمرات في ولايات مثل 'أوهايو' التي لا يضمن أيّ من الحزبين تصويت ناخبيها.

لماذا فقط حزبان كبيران ؟؟

هذا النظام الانتخابي يأصّل لفكرة الحزبين الكبيرين، إذ يمنع مرشحي الأحزاب الأصغر من الوصول للمرحلة النهائيّة من سباق الانتخابات.

ليس بالضرورة أن يكون المرشح الفائز قد حصل على أكثرية أصوات الناخبين، ففي بعض الأحيان يخسر المرشح الفائز بالانتخابات العامة السباق الرئاسي عند محطته الأخيرة، كما حدث في انتخابات 1824 و 1872 و 1888، وأخيرًا في انتخابات عام 2000، إذ حصل المرشح الانتخابي 'آل جور' على نسبة 48.38% من أصوات الناخبين، مقابل 47.87 مما حصل عليه 'جورج بوش'، وذلك بفارق أكثر من 543 ألف صوتًا، لكن بالنهاية أعلن فوز 'جورج بوش' بعد أن خسر 'آل جور' أصوات المجمع الانتخابي، إذ حصل على 266 صوتًا مقابل 271 صوتًا لبوش.

يمنح المجمع الانتخابي المرشح بطاقة الفوز في حال حصوله على 270 صوتًا انتخابيًّا في المجمع، وهو ما يستطيع المرشح فعله عبر التركيز على 11 ولاية، وهي الأكثر تمثيلًا في المجتمع، وإغفال باقي الولايات الخمسين.

المنتقدون لنظام المجمع الانتخابي يرون أنه من الأفضل أن يكون الرئيس هو المرشح الحاصل على أكثرية الأصوات في الانتخابات الشعبية العامة، بينما يرى آخرون أنه من الممكن الإبقاء على المجمع الانتخابي مع إلغاء نظام (الفائز يفوز بالكل) واستبداله بالنظام المعمول به في ولايتي (نبراسكا) و(ماين) حيث توزع أصوات كل ولاية في المجمع الانتخابي بنفس نسب التصويت الشعبي.

دفاع المؤيّدين والنظام الفيدرالي

بينما يدافع المؤيدون لنظام المجمع الانتخابي بأنه يحافظ على النظام الفيدرالي المعمول به في الولايات المتحدة لأنه يمنح كل ولاية 3 أصوات على الأقل مهما بلغت قلة عدد سكان تلك الولاية مقارنة بغيرها من الولايات الخمسين، كما أنه يتعين على كل مرشح الفوز بعدد من الولايات المنتشرة جغرافيًا بدلًا من التركيز على الولايات الحضرية الكثيفة سكانيًا. كما يرى المؤيدون أن نظام الحزبين الكبيرين يمنح الاستقرار المطلوب لأن الفائز ينتمي في النهاية لحزب كبير له خط سياسي وانحيازات معروفة.

اقرأ/ي أيضًا | لماذا ينتخب الأميركيّون في يوم الثلاثاء؟

 

التعليقات