في الوقت الذي أظهرت فيه جميع الاستطلاعات الأميركيّة إمكانيّة فوز هيلاري كلينتون في السابق إلى الرئاسة، كان هناك الصوت الذي يغرّد خارج السرب، والذي لم يلتفت إليه أحد تقريبًا، وهو المخرج الأميركي مايكل مور، والذي توقّع فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وقال مور المعروف بمواقفه السياسيّة اليسارية قبل أشهر من إعلان نتيجة الانتخابات: 'لقد قلت لكم من قبل إنّ ترامب سيكون مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسيّة، والآن أنا أكثر خوفًا وحزنًا... ترامب سيفوز في انتخابات نوفمبر'.
ونشر مور توقّعاته في مدونة على موقعه على الإنترنت، واستعرض فيها الأسباب الخمسة التي تدفع المرشح الجمهوري للفوز في الانتخابات. نستعرضها لكم
الولايات الأربعة
سيركز المرشح الجمهوري على أربع ولايات معروفة بكونها ديمقراطية، وهي: ميشيغين وأوهايو وويسكونسن وبنسلفانيا، لكن هذه الولايات انتخبت حكامًا جمهوريين منذ عام 2010، باستثناء ولاية بنسلفانيا، كما أنّ عدد الناخبين المؤيدين للجمهوريين في هذه الولايات بازدياد مطرد، حيث أظهرت استطلاعات الرأي تقدم ترامب على هيلاري في بنسلفانيا وتعادلهما في أوهايو.
كلمة الرجال البيض
اعتبر المخرج الأميركي أن الرجال البيض في أميركا لن يسمحوا بضياع الرئاسة منهم 8 أعوام أخرى بعد تلك التي أمضاها أوباما، ما يعني عنصرًا إضافيًا في دعم ترامب، خاصة أنهم يشعرون أن السيطرة التي دامت لهم طيلة 240 عاما من تاريخ الولايات المتحدة قد بدأت تخرج من بين أيديهم.
مشكلة كلينتون
تمثل كلينتون نموذجا قديمًا من السياسة، إلى جانب أنها أيدت الحرب على العراق، وهي قد تنفذ أعمالًا عسكرية في حال انتخابها فهي تمثل الصقور، والأهم أنها لا تتمتع بالشعبية اللازمة للفوز، فـ70 في المئة من الناخبين يعتقدون أنها غير جديرة بثقتهم وغير نزيهة.
أصوات ساندرز المحبطة
أنصار المرشح الديمقراطي الذي نافس هيلاري، بيرني ساندرز قالوا إنهم سيدعمون ترشحها في الانتخابات، لكن هذا الكلام لا يعني أنهم سيعملون بجدية لجلب مزيد من الأصوات لصالح المرشحة الديمقراطية، ما يعني مكسبًا لخصمها الجمهوري ترامب.
الأصوات المعاندة
سيصوت كثير من الأميركيين لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، على الرغم من عدم اتفاقهم معه، بل لأنه يمثل رفضا للاتجاه العام كما أن انتخابه يجسد قدرتهم على التغيير في المجتمع، وتعتبر هذه الشريحة نفسه من الفوضويين.
هذا وقد أصدر المخرج المعروف بمواقفه اليساريّة وأفلامه الوثائقية اللاذعة، فيلمًا مناهضًا لترامب في 18 تشرين الأوّل/أكتوبر، بعنوان 'مايكل مور إن ترامبلاند' في مدينة نيويورك.
التعليقات