اعتقال 12 مسؤولا إيرانيا للاشتباه بالتجسس

كشف عضو برلمان إيراني أنه تم اعتقال 12 مسؤولا إيرانيا بشبهة "التجسس لصالح مشروع النفوذ الغربي داخل البلاد"، بينهم مفاوضون شاركوا في إتمام الاتفاق النووي.

اعتقال 12 مسؤولا إيرانيا للاشتباه بالتجسس

كشف عضو البرلمان الإيراني حسين علي حاجي دليغاني، أنه تم اعتقال 12 مسؤولا إيرانيا بشبهة 'التجسس لصالح مشروع النفوذ الغربي داخل البلاد'، بينهم مفاوضون شاركوا في إتمام الاتفاق النووي، وذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة 'فارس' المحلية.

وأكد النائب الذي يمثل مدينة أصفهان بمجلس الشورى الإيراني، دليغاني، أن المحكمة أصدرت أحكاما مختلفة تصل إلى السجن بحق مسؤولين، يمتلك معظمهم جنسيات مزدوجة، اتهموا بـ'التجسس والتغلغل من دوائر صنع القرار'، من بينهم المفاوض سيروس ناصري، الذي يحمل الجنسية البريطانية، والذي كان قد شارك في المفاوضات حول الاتفاق النووي والمقرب من شقيق الرئيس حسن روحاني، حسين فريدون.

الذعر من حاملي الجنسيات المزدوجة

واعتبر بعض الأصوليون المتشددون والمقربون من دائرة المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، أن الدول الغربية تزج بحاملي الجنسيات المزدوجة داخل الأجهزة والدوائر الحكومية الإيرانية بهدف إحداث ثغرات في النظام سعيًا لتغيير نظام الحكم هناك، عن طريق ثورات ناعمة.

وأعلنت السلطات الإيرانية، مؤخرًا، 40 مسؤولًا أمنيًا خلال فترة لم تتجاوز الشهر، بسبب حملهم لجنسيات مزدوجة كان من بينتهم المدير العام لشؤون التكنولوجيا والتقنيات في وزارة الاتصالات، روح الله رحماني، المقرب من بيت المرشد الأعلى في إيران، والذي يحمل الجنسية الأميركية.

ظريف كيري ومفاوضون إيرانيون (رويترز)

وتستمر استخبارات الحرس الثوري، في ظل المخاوف الأمنية، في حملة اعتقالات تمارسها بحق حاملي الجنسيات المزدوجة، والتي كان آخرها اعتقال أستاذة جامعية وعددًا من الخبراء، بينهم مفاوض نووي سابق يحملون جنسيات كندية وأميركية وبريطانية، بتهمة 'تورطهم في مشروع النفوذ الغربي في البلاد عقب الاتفاق النووي'.

وبحسب 'العربية' فإن وزير الاستخبارات والأمن الإيراني محمود علوي، خيّر المسؤولين الإيرانيين مزدوجي الجنسية، الذين يعملون في الدولة، بين مناصبهم والجنسية الثانية.

اختراقات بصفوف الفريق الإيراني المفاوض

وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت في 16 آب/ أغسطس الماضي عن اعتقال عبد الرسول درّي أصفهاني، الذي يحمل الجنسية المزدوجة البريطانية الإيرانية، الذي كان ضمن فريق وزير الخارجية محمد جواد ظريف المفاوض، والتي أدت إلى اتفاق 'فيينا' الشهير في تموز/ يوليو 2015. والذي تم إسقاط تهمة التجسس عنه، كما أعلن وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، الشهر الماضي، رغم التأكيد على أن التحقيقات معه لا تزال جارية، بشأن الخدمات المصرفية والبنكية مع القوى الغربية خلال مفاوضات النووية في فيينا.

اقرأ/ي أيضًا | 'الطاقة الدولية' تحذر إيران من خرق الاتفاق النووي

وعمل أصفهاني قبل الثورة الإيرانية في وزارة الخزانة الأميركية، كما اعتبر لـحد أهم الكوادر الحقوقيين في وزارة الدفاع الإيرانية لمتابعة الملفات الإيران في أميركا، وكان عضوا في فريق المفاوضات كممثل عن البنك المركزي الإيراني، وبحسب نواب إيرانيين.

التعليقات