142 قتيلا بحادث القطار بالهند ومخاوف من تعطيل الاستثمارات

تعد شبكة السكك الحديدية الهندية -ويرجع معظمها لفترة الاستعمار البريطاني-رابع أكبر شبكة في العالم، وتنقل نحو 23 مليون شخص يوميا، لكنها متداعية بشدة ولا يزيد متوسط سرعة القطارات على 50 كيلومترا في الساعة وتشهد البلاد حوادث متكررة.

142 قتيلا بحادث القطار بالهند ومخاوف من تعطيل الاستثمارات

أنهى عمال الإنقاذ في الهند، اليوم الإثنين، عملية البحث بين حطام عربات قطار خرجت عن مسارها ليصل عدد القتلى إلى 142 شخصا على الأقل فضلا عن أكثر من 200 مصاب.

والحادث الذي وقع، أمس الأحد، في ولاية أوتار براديش خلف أكبر عدد من الضحايا يسقط في حادث قطار في الهند منذ 2010، وأثار من جديد المخاوف من ضعف معايير السلامة في شبكة القطارات التي تديرها الدولة والتي تعتبر شريان حياة لملايين الهنود، لكنها تعاني من ضعف حاد في الاستثمارات.

وقالت الشرطة في موقع الحادث إن فرق الإنقاذ أنهت عملية البحث عن الجثث التي كانت مدفونة في 14 عربة خرجت عن مسارها في الساعات المبكرة من صباح أمس الأحد، بينما كان معظم الركاب الذين يزيد عددهم عن 500 نياما.

وقال زكي أحمد المفتش العام للشرطة في مدينة كانبور الشمالية التي تقع على بعد 65 كيلومترا من موقع الحادث في بوخرايان "عمليات الإنقاذ انتهت. لا نتوقع العثور على مزيد من الجثث".

وتعد شبكة السكك الحديدية الهندية -ويرجع معظمها لفترة الاستعمار البريطاني-رابع أكبر شبكة في العالم، وتنقل نحو 23 مليون شخص يوميا، لكنها متداعية بشدة ولا يزيد متوسط سرعة القطارات على 50 كيلومترا في الساعة وتشهد البلاد حوادث متكررة.

ويمثل الحادث الذي وقع، أمس الأحد، تذكرة صارخة بمدى الصعوبة التي سيواجهها رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، للوفاء بتعهداته بتحويل السكك الحديدية إلى شبكة أكثر كفاءة وأمانا تليق بقوة الهند الاقتصادية.

وتعهد مودي هذا العام بمستويات قياسية من الاستثمارات، وأعلن عن انطلاق خط سكك حديدية جديد عالي السرعة بتمويل من اليابان، لكن لم يحدث تقدم يذكر في تطوير القضبان أو تركيب أنظمة إشارة حديثة في الشبكة الرئيسية.

وذكر أميت مالفي المسؤول في السكك الحديدية أن أكثر من 150 شخصا نقلوا إلى مستشفيات حكومية كثير منهم في حالة خطيرة.

وتبحث السلطات في احتمال وجود كسر في القضبان أدى إلى خروج العربات عن مسارها خلال رحلة القطار بين مدينتي باتنا وإندور.

التعليقات