الناتو: دعم روسيا للأسد تسبب بمقتل مئات آلاف السوريين

قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، إن روسيا وإيران، يتحملان المسؤولية إلى جانب النظام السوري، عن تدهور الوضع الإنساني في حلب.

الناتو: دعم روسيا للأسد تسبب بمقتل مئات آلاف السوريين

قال رئيس الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مايكل تورنر، اليوم الإثنين، إن روسيا قدمت الدعم  لنظام بشار الأسد في سورية، وتسببت في مقتل مئات الآلاف من السوريين منذ بدء الاشتباكات. جاء ذلك في كلمة له أمام الجمعية العامة البرلمانية للحلف في دورتها الـ 62 بإسطنبول.

وقال تورنر "عززت روسيا وجودها العسكري وأنظمة دفاعها الجوي في شبه جزيرة القرم خلال السنتين الماضيتين، ونقلت إلى الجزيرة 40 ألف جندي واتبعت ذات الأسلوب في سورية".

ولفت إلى أن روسيا ألحقت شبه جزيرة القرم الأوكرانية وانتهكت بذلك حدود دولة أوروبية بالقوة لأول مرة منذ 70 عاما.

وأشار تورنر إلى أن الحلف يعزز قوة الردع لديه، ويزيد من عدد وحداته في دول البلطيق، مؤكدا على ضرورة أن يستثمر الحلف أكثر في مجال الدفاع ويزيد في استثمارات البنى التحتية.

وأضاف "تتواصل التهديدات الروسية على الجناح الشرقي (للحلف)، نقدم الدعم لجنودنا في العراق، كما يقدم الحلف دعما جويا للتحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، ونعمل في البحر المتوسط أيضا، كما نعمل مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي".

وأكد ر على ضرورة أن يبقي الحلف باب الانضمام إليه مفتوحا ليس لجمهورية الجبل الأسود فحسب، بل لجميع الدول الراغبة في الانضمام إليه.

وتشن الطائرات الحربية الروسية هجمات جوية على المدن والبلدات والقرى السورية منذ نهاية   أيلول/ سبتمبر 2015، وتقول موسكو إن تدخلها في سورية يهدف لضرب تنظيم "داعش" الإرهابي.

إلا أن واشنطن وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية يصرون على أن تلك الهجمات تستهدف مجاميع مناهضة لنظام الأسد، ولا علاقة لها بالتنظيم.

وشهدت العلاقات بين روسيا والغرب توترًا عقب الأزمة الأوكرانية، التي أدت إلى فرض عقوبات غربية على موسكو عام 2014، فيما عززت روسيا تواجدها العسكري وتمريناتها العسكرية على حدودها الغربية.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم، إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد جرى بالقرم، في 16 آذار/ مارس 2014، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، ورغم الرفض الدولي لتلك الخطوة.

ألمانيا تحمل إيران وروسيا مسؤولية الحرب بحلب

بالمقابل، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، إن روسيا وإيران، يتحملان المسؤولية إلى جانب النظام السوري، عن تدهور الوضع الإنساني في حلب.

وأشار زايبرت في مؤتمر صحفي في برلين اليوم الاثنين، إلى المقاطع المصورة التي انتشرت مظهرة مستشفيات مهدمة وإخراج أطفال من تحت الأنقاض في حلب، قائلا إن السبب في ذلك هو نظام الأسد وداعميه.

وقال زايبرت إن قصف المستشفيات يترك سكان المدينة تحت رحمة العوق والمرض، مضيفا أن الرعاية الطبية في حلب تدمرت تماما تقريبا، وأنه لا يمكن قبول مقتل هذا العدد من الأطفال.

وأشار أنه في الوقت الذي يتم فيه -بدعم من القوات المسلحة الروسية -قصف شرقي حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة والاستعداد لعملية برية، تفشل الجهود الرامية إلى العودة للعملية السياسية ووقف إطلاق النار.

وقال إن الحكومة الألمانية قابلت بأسف رفض النظام السوري اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار يوم الأحد.

وأكد زايبرت أن على روسيا أن تستخدم تأثيرها على نظام الأسد، قائلا إنها وإيران تسببتا في تدهور أوضاع الشعب السوري بشكل كبير، عبر دعم نظام الأسد الذي يرغب في حل الأزمة عبر الطرق العسكرية فقط، وأن على روسيا تحمل مسؤولية الوضع البائس الذي وصل إليه الشعب السوري.

ولفت زايبرت أنه لم تصل أي مساعدات غذائية منذ حزيران/ يونيو الماضي إلى مناطق شرقي حلب التي تقع تحت حصار النظام الروسي وحلفائه، وهو ما حرم حوالي 270 ألف مدني من المواد الغذائية والماء النظيف والعلاج.

وقال إن الحكومة الألمانية تعتبر روسيا مسؤولة عن ذلك الوضع بسبب الدعم الذي تقدمه للنظام السوري، قائلا إنه لولا الدعم العسكري الروسي القوي لما كان بإمكان النظام السوري الاستمرار في هجماته على شعبه بهذه القوة.

وردا على سؤال حول إمكانية فرض عقوبات على روسيا، قال زايبرت إنه لا يوجد تقدم فيما يتعلق بهذا الأمر إلا أن جميع الخيارات مطروحة بما فيها العقوبات.

التعليقات