اليمين المتطرف يهزم في انتخابات النمسا

​اعترف اليمين المتطرف في النمسا، مساء اليوم الأحد، بهزيمة مرشحه نوبرت هوفر أمام ألكساندر فان دير بيلين، في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في البلاد.

اليمين المتطرف يهزم في انتخابات النمسا

صور مرشحي الرئاسة في الشوارع (رويترز)

اعترف اليمين المتطرف في النمسا، مساء اليوم الأحد، بهزيمة مرشحه نوبرت هوفر أمام ألكساندر فان دير بيلين، في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في البلاد.

وقبل بدء فرز الأصوات أشارت التوقعات إلى هزيمة اليمين المتطرف، رغم الموجة اليمينة المتصاعدة في أوروبا وفي العالم، خاصة بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية.

وأفادت هذه التوقعات التي شملت الاقتراع بالمراسلة أن فان دير بيلين (72 عاما) حاز 53,6 في المئة من الأصوات مقابل 46,4 في المئة لهوفر (45 عاما).

وعقد القادة الشعبويون المتشككون تجاه الاتحاد الأوروبي، في العديد من البلدان، آمالهم على مرشح اليمين المتطرف، نوربرت هوفر، في الانتخابات في النمسا.

وغردت زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني الشعبوي، فراوكه بيتري، على حسابها في تويتر 'خطوة أخرى من أجل أوروبا أفضل ممكنة اليوم: أعقد آمالي على نوربرت هوفر'.

وجاءت رسائل الدعم أيضا من جيرت فيلدرز، زعيم حزب من أجل الحرية القومي الهولندي، ومن ماريون مارشال لوبان البرلمانية الفرنسية الصاعدة بقوة من الجبهة الوطنية، التي تشكل اليمين المتطرف في فرنسا.

واجتذبت انتخابات رئيس النمسا، الذي يعد دوره شرفيا، اهتماما دوليا، باعتبار أن انتصار هوفر في أعقاب تصويت بريطانيا لترك الاتحاد الأوروبي قد يعزز موقف المتشككين في الاتحاد الأوروبي، في الدول الأخرى.

وسعى هوفر، اليوم الأحد، لتبديد المخاوف من أنه سيسعى لتصويت على غرار الذي أدى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حال انتخابه. وقال للصحافيين لدى إدلائه بصوته في مدينة بينكافيلد، مسقط رأسه، قرب الحدود مع المجر 'لا أريد مغادرة الاتحاد الأوروبي'.

غير أنه يؤيد إجراء استفتاء إذا انضمت تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، أو إذا أصبح الاتحاد مركزيا للغاية.

ويؤيد منافسه المنتمي لحزب الخضر، فان دير بيلين، اتحادا أوروبيا مندمجا بشكل أوثق، مقارنة بهوفر، كما يتخذ موقفا مؤيدا للاجئين.

وقال هوفر سابقا، إنه لو كان رئيسا، ربما كان أقال الحكومة النمساوية بسبب قرارها بالسماح لتسعين ألف شخص العام الماضي بدخول البلاد في ذروة أزمة الهجرة.

وكان فان دير بيلين، وهو زعيم سابق من حزب الخضر قد فاز في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في أيار/ مايو، عندما حصل على 50.3 بالمئة من الاصوات، متقدما على هوفر بأقل من 31 ألف صوت.

وقال فان دير بيلين للصحافيين في فيينا، اليوم الأحد، إنه متفائل بتحقيق الفوز الثاني. وأضاف الباحث الاقتصادي السابق 'لكن لا يمكن للشخص أن يكون متأكدا تماما'.

غير أن حزب 'الحرية' استأنف بشكل ناجح النتيجة، وفاز بقرار إعادة الانتخابات، بتقديم أدلة بشأن مخالفات حول فرز الأصوات.

التعليقات