اجتماع روسي أميركي بجنيف "لإنقاذ حلب"

أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مساء الجمعة من باريس، عن اجتماع السبت في جنيف لخبراء روس وأميركيين لمحاولة "إنقاذ حلب من دمار تام"، عبر وقف لإطلاق النار وإخلاء المدنيين والمعارضين المسلحين، وإدخال مساعدة إنسانية.

اجتماع روسي أميركي بجنيف

كيري ولافروف على طاولة المباحثات (رويترز)

أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مساء الجمعة من باريس، عن اجتماع السبت في جنيف لخبراء روس وأميركيين لمحاولة "إنقاذ حلب من دمار تام"، عبر وقف لإطلاق النار وإخلاء المدنيين والمعارضين المسلحين، وإدخال مساعدة إنسانية.

وقال كيري أثناء حفل استقبال في السفارة الأميركية بباريس "عملت اليوم وسأواصل العمل حول كيفية إنقاذ حلب من دمار تام (..) وغدا سيكون هناك فريق قادم من أميركا تحت إدارة الرئيس باراك أوباما، في جنيف مع خبراء روس، وسنتوصل كما آمل، إلى نوع من الاتفاق لكيفية حماية المدنيين وما يمكن أن يتم مع المعارضة المسلحة".

وأضاف كيري الذي من المقرر أن يغادر باريس مساء السبت للعودة إلى الولايات المتحدة، بعد اجتماع صباح السبت بباريس حول سورية، "نعمل بجهد مع أناس لدينا خلافات معهم، لنرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى وسيلة، باسم الإنسانية، لحماية هذه الأرواح، ومحاولة فصل المقاتلين ودفع العملية قدما. نحن قريبون من ذلك لكننا لم ننجح بعد".

وأوضح مسؤول كبير في الخارجية الأميركية أن اجتماع السبت سيجري على مستوى "تقني وليس على مستوى وزراء الخارجية" وأن كيري لن يتوجه إلى سويسرا.

وأضاف أن الأمر يتعلق ببحث خطة حلب في أجزاء ثلاثة "وقف إطلاق نار ومساعدة إنسانية ورحيل المعارضة ومدنيين عن حلب".

وتابع كيري الذي حاول لنحو أربع سنوات بلا جدوى التوصل إلى حل سياسي للنزاع، "إن ما يجري في حلب هو أسوا كارثة، إن ما يجري في سورية هو أسوا كارثة منذ الحرب العالمية الثانية. هذا أمر غير مقبول. هذا فظيع".

وتابع "أعلم بان الناس سئموا من هذه الاجتماعات وأنا أيضا سئمت منها".

وتساءل "لكن ماذا علي أن أفعل؟ العودة إلى المنزل وتمضية نهاية أسبوع جميلة في ماساشوستس في الوقت الذي يموت فيه أناس؟ البقاء جالسا في واشنطن وعدم القيام بأي شيء؟ نحن لا نعمل بهذه الطريقة. وهذا ليس ما تقوم به الولايات المتحدة".

لكن روسيا الداعمة للنظام السوري شددت الجمعة على أن هجوم جيش النظام السوري على المعارضين في حلب لن يتوقف إلا بعد رحيل جميع المسلحين المحاصرين بنيران الجيش، مع عشرات آلاف المدنيين.

وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع التقني الروسي الأميركي في جنيف الثلاثاء أو الأربعاء، لكنه ألغي وتبادل كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف المسؤولية عن ذلك.

واتفق الوزيران الجمعة الماضية في روما على هذه الخطة لشرق حلب التي تقوم على ثلاث نقاط.

ويقوم كيري منذ أسبوع بجولة وداعية في أوروبا، وخلال اجتماعات الحلف الأطلسي في بروكسل الثلاثاء دعا إلى العودة إلى المفاوضات السياسية بين النظام السوري والمعارضة تحت إشراف الأمم المتحدة والتي توقفت في نيسان/ أبريل الماضي في جنيف.

وقال كيري "إن هدفي من كل هذا ليس التوصل إلى شيء موقت، بل جمع الطرفين وكل الأطراف على طاولة المفاوضات في جنيف".

التعليقات