دبلوماسي إسرائيلي خطط لـ"إسقاط" سياسيين بريطانيين

انتشر مقطع فيديو ظهر فيه الموظف الإسرائيلي في السفارة الإسرائيلية في لندن، شاي ماسوت، برفقة مساعدة وزير التعليم، ماريا ستريزولو، يتحدث فيه عن تخطيطه لإسقاط عدد من السياسيين البريطانيين المؤيدين لقيام دولة فلسطينية.

دبلوماسي إسرائيلي خطط لـ"إسقاط" سياسيين بريطانيين

شاي ماسوت (تصوير شاشة)

انتشر مقطع فيديو ظهر فيه الموظف الإسرائيلي في السفارة الإسرائيلية في لندن، برفقة مساعدة وزير التعليم، ماريا ستريزولو، يتحدث فيه عن تخطيطه لإسقاط عدد من السياسيين البريطانيين المؤيدين لقيام دولة فلسطينية.

وأثار المقطع الذي تم تصويره في أحد المطاعم بالعاصمة البريطانية لندن، عاصفة من ردود الأفعال في الأوساط السياسية في بريطانيا، علمًا بأن الفيديو هو جزء من مادة مصورة، نجح صحافي بريطاني لصالح قناة 'الجزيرة'، في عمل استقصائي عمل عليه مدة ستة أشهر، وحصلت وسائل إعلام بريطانية على مقطع من هذه المادة التصويرية.

وتحدث ماسوت مع ستريزولو خلال المقطع، قائلا، 'يمكنني أن أذكر أسماء عدد من البرلمانيين أقترح إسقاطهم'، وأجابته ستريزولو، 'حسنا، إذا بحثت بشكل جدي، فسوف تعثر على شيء يودون إخفاؤه'.

ورد ماسوت 'نعم لدي عدد منهم'، ليذكر بالاسم نائب وزير الخارجية البريطاني، السير آلان دنكان، الذي وصفه ماسوت 'إنه يصنع الكثير من المشكلات'.

وتطرق ماسوت خلال حديثه لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، ووصفه بأنه 'جيد ولكنه لا يهتم، فهو مشغول بكل شيء آخر، تعرفين أنه أحمق، ولكن حتى الآن هو وزير خارجية بدون أي مسؤولية، ولذا إذا حدث شيء حقيقي فلن يكون ذنبه'.

ولم يسلم حديث ماسوت من زعيم حزب العمال، جيرمي كوربين، وصفًا إياه بـ'المجنون صاحب الأنصار الأجانب'.

وحاول ماسوت، في مقطع آخر متصل بنفس الفيديو، إقناع عضوة البرلمان من حزب العمال، جوان رايان، وقال لها إن لديه ما يزيد عن مليون جنيه إسترليني لتكاليف سفر عدد من البرلمانيين من حزب العمال لإسرائيل، وهم البرلمانيين المعروف عنهم تأييدهم لإسرائيل.

استنكار واعتذار السفارة

ونقل موقع 'بي بي سي'، انتقاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني، كريسبن بلانت، كل ما جاء بمقطع الفيديو، وقال إن الفيديو يكشف 'نشاطا ظاهرا لدبلوماسي بدولة أجنبية في بريطانيا' ووصفه 'بالمثير للغضب ويجب التحقيق بشأنه'.

فيما أشارت الصحيفة إلى أن الوزير السابق بحزب المحافظين، السير ديزموند سوين أدان، اعتبر مقطع الفيديو تدخلا في الشؤون الداخلية البريطانية، وقال 'إذا كانت أميركا غاضبة من التدخل الروسي في العملية الديموقراطية فيجب ألا يكون هناك تدخلا في الشؤون البريطانية'.

واضطر السفير الإسرائيلي في لندن، مارك ريجيف، لتقديم اعتذاره لبريطانيا عن الفيديو، وأكد، بحسب صحيفة 'ديلي ميل'، إنه 'لا يمثل وجهة نظر دولة إسرائيل، ملقيا بالمسؤولية على الدبلوماسي ماسوت وحده'.

وأشار المتحدث باسم الخارجية البريطانية إلى أن السفير الإسرائيلي تحدث بشكل شخصي إلى آلان دنكان، وأكد له إن تعليقات ماسوت غير مقبولة تماما، وأكد المتحدث على استمرار العلاقات الوثيقة بين بريطانيا وإسرائيل.

بدورها قالت ماريا ستريزولو، في تصريحات خاصة بصحيفة 'ديلي ميل' إن المحادثة بينها وبين الدبلوماسي الإسرائيلي لا تتعدى كونها 'دردشة ونميمة' ولا يوجد ورائها أي شيء.

التعليقات