تمرد للجيش بساحل العاج وجنود يحتجزون وزير الدفاع

قال شاهد من رويترز إن جنودا في مدينة بواكي ثاني كبرى مدن ساحل العاج فتحوا النار، اليوم السبت، مما أسفر عن محاصرة وزيرة الدفاع داخل منزل مسؤول محلي، بعد وقت قصير من التوصل إلى اتفاق لإنهاء تمرد مستمر منذ يومين.

تمرد للجيش بساحل العاج وجنود يحتجزون وزير الدفاع

 قال شاهد من رويترز إن جنودا في مدينة بواكي ثاني كبرى مدن ساحل العاج فتحوا النار، اليوم السبت، مما أسفر عن محاصرة وزيرة الدفاع داخل منزل مسؤول محلي، بعد وقت قصير من التوصل إلى اتفاق لإنهاء تمرد مستمر منذ يومين.

وجاء هذا التحول المأساوي للأحداث بعد مرور ساعة ونصف فقط على إعلان رئيس ساحل العاج الحسن واتارا الموافقة على مطالب الجنود فيما يتعلق بالمكافآت وتحسين الأحوال المعيشية.

وإلى جانب وزير الدفاع آلان ريشار دونواهي يحتجز في منزل المسؤول المحلي نائب قائد الحرس الجمهوري ورئيس بلدية بواكي وعدد آخر من المسؤولين المحليين إضافة إلى صحفيين.

وتجمع أمام المنزل عدد كبير من الجنود الغاضبين، وقال مراسل رويترز إنه سمع هتافات مطالبة بالحصول على المكافآت على الفور وليس الأسبوع المقبل.

وبدأت تلك الانتفاضة في وقت مبكر، الجمعة، عندما سيطر الجنود ومعظمهم مقاتلون متمردون سابقون على مدينة بواكي.

وعلى مدى اليومين التاليين، انضم إلى التمرد جنود في معسكرات للجيش في مدن وبلدات في أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة التجارية أبيدجان.

وتحولت ساحل العاج، الناطقة بالفرنسية، وأكبر اقتصاد في غرب أفريقيا، بعد أزمة سياسية امتدت من عام 2002 إلى عام 2011 إلى أحد الاقتصادات الواعدة في القارة.

لكن أعوام النزاع والفشل في إصلاح الجيش الذي يضم مزيجا من مقاتلين متمردين سابقين وجنود حكوميين، خلفت قوة يصعب السيطرة عليها تمزقها انقسامات داخلية.

وقبل تطور الأحداث، قال رئيس ساحل العاج في حديث مع وزراء وصحفيين، إنه وافق على الاستجابة لبعض شكاوى الجنود لكنه انتقد إقدامهم على التمرد.

وقال واتارا "أريد أن أقول إن هذا الأسلوب في تقديم المطالب ليس ملائما. إنه يشوه صورة البلد بعد كل جهودنا لإحياء الاقتصاد" مطالبا الجنود بالعودة إلى ثكناتهم.

وفي وقت سابق قال مشارك في الانتفاضة قريب من المفاوضات إن المتمردين راضون عن الاتفاق ويستعدون لإخلاء الشوارع.

وقال السارجنت محمد كونو لرويترز "انتهى الأمر." وأضاف "سيبقى بعض جنودنا في المكان للحفاظ على أمن المتاجر والبنوك، لكن معظم الجنود سيعودون إلى ثكناتهم اعتبارا من الليلة."

ويأتي التمرد بعد مرور عامين على إقدام مئات الجنود على إغلاق الطرق بالمتاريس في عدد من المدن في أنحاء ساحل العاج، للمطالبة برواتب متأخرة في انتفاضة تكاد تكون مماثلة للانتفاضة الحالية.

ووافقت الحكومة حينها على اتفاق شمل عفوا عن العقوبة وتسوية مالية للمتمردين، مما يعني أن تكرار هذا الحل يثير خطر تكرار التمرد مستقبلا.

التعليقات