مصادر استخبارية: روسيا تتملق ترامب وتدرس تسليم سنودن

مسؤول أميركي كان يحلل التقارير الاستخبارية الحساسة والتي تفصل اعتبارات روسيا يقول إن تسليم سنودن هو إحدى الطرق التي صادفوها لـ"تملق" الرئيس الأميركي ترامب

مصادر استخبارية: روسيا تتملق ترامب وتدرس تسليم سنودن

قالت شبكة 'NBC'، الليلة الفائتة، إن معلومات استخبارية وصلت المخابرات الأميركية تشير إلى أن روسيا تدرس إمكانية تسليم إدوراد سنودن، وذلك كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

يذكر في هذا السياق أن ترامب كان قد وصف سنودن، الذي عمل سابقا في الوكالة للأمن القومي 'NSA'، بـ'الجاسوس' و'الخائن' وأنه يجب إعدامه.

وبحسب التقرير، فإن موظفا حكوميا كبيرا كان يحلل التقارير الاستخبارية الحساسة، والتي تفصل اعتبارات روسيا، قد صرح أن تسليم سنودن هو إحدى الطرق التي صادفوها لـ'تملق' الرئيس الأميركي.

وأكد مصدر آخر في الاستخبارات الأميركية هذه المعلومات، وأشار إلى أنه تم جمع هذه المعلومات منذ أن أدى الرئيس الأميركي اليمين الدستورية.

من جهته قال محامي سنودن من قبل 'الجمعية الأميركية لحقوق المواطن'، بن فايزنر، إنه لا يعرف شيئا عن خطط لإعادة موكله إلى الولايات المتحدة. وقال 'لم نتلق أية إشارات على ذلك، ولا يوجد أسباب جديدة تدعو للقلق'.

أما سنودن نفسه، فقد عقب على التقارير، الليلة الفائتة في 'تويتر'، بالقول إن حقيقة كون روسيا تدرس إمكانية إعادته إلى الولايات المتحدة تثبت أنه ليس جاسوسا. وقال 'أخيرا هناك إثبات لا يمكن دحضه بأنني لم أتعاون مع المخابرات الروسية'، مضيفا أنه لا يوجد دول تتاجر بالجواسيس، لأن باقي الجواسيس سيعتقدون أنهم اللاحقون.

يذكر أن سنودن كان قد عمل في السابق في وكالة التجسس الحكومية 'NSA'، واتهم في العام 2013 بالتجسس بعد أن كشف وثائق سرية عن برنامج 'PRISMM' وهو برنامج تجسس سري تعتمده الإدارة الأميركية. وفي إطار هذا البرنامج، تم تجمع معلومات بشكل يومي وبكميات هائلة جدا حول معطيات ومضامين اتصالات تستخدمها 9 شركات إنترنت ضخمة، بينها عشرات الملايين من مواطني الولايات المتحدة. وفي العام 2014 حصل سنودان على ملجأ سياسي في روسيا، ولا يزال يعيش هناك حتى اليوم.

وبنظر القانون الأميركي، يعتبر سنودن هاربا من العدالة، وهو متهم بالتجسس وسرقة وثائق حكومية.

التعليقات