فريق ترامب الانتخابي كان على تواصل مع المخابرات الروسية

أربعة مسؤولين أميركيين يكشفون أن فريق الحملة الانتخابية لترامب والمقربين منه كانوا على علاقة متواصلة مع كبار المسؤولين في الاستخبارات الروسية في السنة التي سبقت الانتخابات

فريق ترامب الانتخابي كان على تواصل مع المخابرات الروسية

فلين يصافح بوتين (كانون الثاني/ديسمبر 2015)

قال أربعة مسؤولين أميركيين إن سجلات المكالمات الهاتفية والتسجيلات التي تم اعتراضها، تكشف أن فريق الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والمقربين منه كانوا على علاقة متواصلة مع كبار المسؤولين في الاستخبارات الروسية في السنة التي سبقت الانتخابات.

وبحسب ثلاثة من هذه المصادر، فإن سلطات إنفاذ القانون ووكالات الاستخبارات الأميركية اعترضت هذه المكالمات في الفترة التي بدأت تتكشف فيها الأدلة عن محاولات روسيا للتخريب في المنافسة الانتخابية على البيت الأبيض من خلال اقتحام حواسيب الحزب الديمقراطي.

وأضافت المصادر، لـ'نيويورك تايمز' أن وكالات المخابرات حاولت استيضاح ما إذا كان فريق حملة ترامب قد تعاون مع روسيا في الحرب الإلكترونية أو مع الجهود الروسية الأخرى للتأثير على الانتخابات، بيد أنه لم يتم بعد العثور على أدلة تثبت علاقة من هذا النوع.

وتبين أن المكالمات الهاتفية التي تم اعتراضها قد أثارت الشبهات في وسط المسؤولين في وكالات المخابرات، وذلك لجملة من الأسباب بينها عدد هذه المكالمات، خاصة في الوقت الذي كان ترامب يمتدح فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علانية. وكان ترامب قد صرح خلال الحملة الانتخابية أنه 'يأمل أن تكون المخابرات الروسية قد استولت على مراسلات البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، وأن تنشرها'.

وقالت المصادر الأربعة، الذين رفضوا الإدلاء بأسمائهم بسبب التحقيقات الجارية بهذا الشأن، إن المكالمات التي تم اعتراضها بينت أن فريق الحملة الانتخابية لترامب لم يشارك فيها لوحده، إنما شارك أيضا مقربون آخرون من الرئيس. ومن الجانب الروسي شارك مسؤولون كبار إلى جانب عملاء المخابرات.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن أحد المشاركين في المحادثات كان المستشار السابق لترامب، بول مانافورت، الذي أشغل منصب رئيس الحملة الانتخابية لعدة شهور في العام الماضي، علما أنه عمل في السابق مستشارا سياسيا في أوكرانيا.

يشار إلى أن عددا من المقربين من ترامب، وبضمنهم مانافورت، كانت لهم مصالح في روسيا، علما أن العلاقة مع رجال المخابرات في دول أجنبية مثل روسيا وأوكرانيا لم تكن أمرا غير عادي.

وتعتبر تسجيلات المكالمات التي اعترضت جزءا من مخزون المعلومات التي وصلت إلى الـ'FBI' وتقوم بفحصها في إطار التحقيق في العلاقة بين مقربين من ترامب وبين الحكومة الروسية.

وإضافة إلى مانافورت فإن التحقيق يتركز أيضا على ثلاثة مسؤولين آخرين مقربين من ترامب، بينهم رجل الأعمال كارتر بيج الذي أشغل منصب المستشار لشؤون السياسات الخارجية في الحملة الانتخابية لترامب، والناشط الجمهوري روجر ستون.

أما الشخص الثالث فهو المستشار للأمن القومي، مايكل فلين، الذي قدم استقالته يوم أمس من منصبه، وذلك على خلفية التحقيق بشأن علاقاته مع السلطات الروسية.

التعليقات