"مزحة" قد تكون وراء اغتيال شقيق الزعيم الكوري!

ادعت "قاتلة" شقيق الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أن أصدقاء لها تمكنوا من خداعها والتغرير بها، وحرضوها على رش السم من باب "المزاح" على كيم جونغ نام، نافية أنها كانت على علم بطبيعة المادة السامة وأنكرت نيتها قتله.

ادعت "قاتلة" شقيق الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أن أصدقاء لها تمكنوا من خداعها والتغرير بها، وحرضوها على رش السم من باب "المزاح" على كيم جونغ نام، نافية أنها كانت على علم بطبيعة المادة السامة وأنكرت نيتها قتله.

وكانت الشرطة الماليزية قد اعتقلت الشرطة، الأربعاء الماضي، دوان ثي هونغ، المولودة في 31 أيار/ مايو 1988، والتي تم التعرف عليها بشكل مؤكد من كاميرات المراقبة في المطار وكانت تحمل جواز سفر فيتناميا لحظة اعتقالها.

وفي إطار التحقيق بعملية اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، أخبرت داون الشرطة، بحسب تقارير إعلامية، بأن مجموعة ممن وصفتهم بـ"الأصدقاء" (امرأة و5 رجال)، قضت برفقتهم عطلة في كوالالمبور، غرروا بها وأقنعوها برش السم على وجه نام، على سبيل المزاح.

وتم نشر الصورة التي التقطت بعدسات كاميرات الحراسة في المطار لداون، وأظهرت الصورة شابة آسيوية ترتدي بلوزة بيضاء كتب عليها كلمة "LOL" باللغة الإنجليزية (ما قد يفسر أن عملية الاغتيال لم تكن سوى مزحة، كما زعمت داون) وتنورة زرقاء، وتحمل حقيبة صغيرة بيدها. وتحقق قوات الأمن الماليزية في ما إذا كانت هي نفسها المرأة التي التقطت بالكاميرات وهي تقف بالقرب من نام، وتم تداول شريط فيديو يبين اقتياد "القاتلة" إلى سيارة الشرطة.

وجاء في نبأ لاحقا أنه تم اعتقال امرأة تبلغ من العمر 25 عاما، وتحمل جواز سفر إندونيسيا باسم ستي عائشة، أمس الخميس، على خلفية مقتل كيم جونج نام، والتي يشتبه بأنها كانت برقة داون لحظة تنفيذ عملية الاغتيال.

إلا أن الشرطة لم تقم بالإعلان عن تفاصيل جديدة عقب اعتقال عائشة، خلافا لما كان متوقعا.

فيما أكدت صحيفة "نيو ستريتس تايمز"، أن هنالك امرأتين مشتبه بارتباطهما بعملية القتل، تواجدتا معا في مكان الحادثة، وانفصلتا عن بعضهما عندما كان، كيم، يستعد للتحقق من رحلته إلى ماكاو. وبعد قيام إحداهن برش الرذاذ السام، أو حقنه بالإبر السامة، توجهت إلى موقف سيارات الأجرة وهي ترتدي قفازات داكنة اللون، وعندما وصلت إلى المحطة كانت بلا قفازات، وفقا لما رصدته كاميرات المراقبة.

وأقام "الأصدقاء" الستة، المتورطين في الاغتيال، في فندق لا يبعد كثيرا عن المطار الذي نفذ فيه الاغتيال، ولكن بعد حادثة الهجوم تم التخلي عن "القاتلة"، لذا قررت العودة إلى بلدها، بحسب صحيفة "ستار".

ولقي نام (46 عاما) مصرعه، في طريقه إلى المستشفى، بعد أن أخبر الموظفين في مطار كوالالمبور الدولي أن هنالك امرأة رشت عليه أو مسحت وجهه بسائل ما.

وكان نام قد وصل إلى عيادة في المطار، وهو يشكو من آلام، ونقل إلى المستشفى ولكنه توفي في الطريق. وأشارت التقارير إلى أن ضغط الدم عند، كيم، كان مرتفعا لدى وفاته، وأُرسلت الأنسجة وعينات من البول والدم إلى المختبر لتحليلها، وقد يستغرق الأمر أسبوعا كاملا للوصول إلى نتائج دقيقة.

 

التعليقات