وزير بإدارة ترامب يثير ضجة بتشبيهه العبيد بالمهاجرين

اعتبر وزير الإسكان بن كارسون، جراح الأعصاب السابق الأسود، أن "هذا ما تعنيه أميركا: أرض الأحلام والفرص"* والمنتقدون يردون: لا أيها الوزير كارسون. لقد أحضروا إلى هنا رغما عنهم وعاشوا هنا محرومين من الحرية

وزير بإدارة ترامب يثير ضجة بتشبيهه العبيد بالمهاجرين

(رويترز)

أثار بين كارسون، وزير الإسكان في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضجة أمس، الاثنين، بقوله إن العبيد الذين أحضروا من أفريقيا كانوا 'مهاجرين' حلموا بتحقيق النجاح لعائلاتهم في الولايات المتحدة.

واعتبر كارسون، جراح الأعصاب السابق الأسود الذي ترعرع في حي شعبي في ديترويت، أن 'هذا ما تعنيه أميركا: أرض الأحلام والفرص'.

وأضاف في خطاب ألقاه أمام موظفي وزارة الإسكان والتنمية الحضرية في واشنطن، أنه 'كان هناك مهاجرون آخرون قدموا إلى هنا عبر الركوب في أسفل سفن العبيد، عملوا لأوقات أطول وبكد أكثر مقابل القليل'.

وتابع أنه 'كان لديهم كذلك حلم بأن أبناءهم وبناتهم وأحفادهم وحفيداتهم ربما سيحققون الثراء والسعادة على هذه الأرض'.

وأثارت تصريحاته ردود فعل غاضبة فكتبت أكبر منظمة للدفاع عن حقوق السود في البلاد 'ان.ايه.ايه.سي.بي.' في تغريدة عبر موقع تويتر 'مهاجرون؟؟؟'.

من ناحيته، وصف مكتب مركز آن فرانك للاحترام المتبادل في الولايات المتحدة تصريحات كارسون بأنها 'مأساوية، صادمة، وغير مقبولة'.

وكتب مدير المجموعة المدافعة عن العدالة الاجتماعية، ستيفن غولدشتاين: 'لا أيها الوزير كارسون. العبيد لم يهاجروا إلى أميركا. لقد أحضروا إلى هنا رغما عنهم وعاشوا هنا محرومين من الحرية'.

من ناحيتها، اعتبرت وزارة الإسكان أن تصريحات كارسون خضعت 'لأسوأ تفسير ممكن'، منتقدة الضجة التي أثارتها وسائل الإعلام الأميركية. وأضافت أن 'لا أحد يصدق فعلا بأنه يساوي بين الهجرة الطوعية والعبودية'.

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها كارسون الجدل. وكان من بين مرشحي الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية للعام الماضي. ففي عام 2013 انتقد التعديلات التي أجراها الرئيس السابق، باراك أوباما، في مجال الرعاية الصحية بأنها 'أسوأ ما حصل لهذا البلد منذ العبودية'.

التعليقات