لجنة بمجلس الشيوخ تؤيد مرشح ترامب سفيرا لإسرائيل

صوتت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الخميس، بالموافقة على مرشح الرئيس دونالد ترامب لشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل بتأييد 12 صوتا مقابل تسعة أصوات.

لجنة بمجلس الشيوخ تؤيد مرشح ترامب سفيرا لإسرائيل

صوتت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الخميس، بالموافقة على مرشح الرئيس دونالد ترامب لشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل بتأييد 12 صوتا مقابل تسعة أصوات.

والمرشح ديفيد فريدمان محامي قضايا إفلاس بارز ومؤيد قوي للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي.

وجاء التصويت في أغلبه وفقا للانتماءات الحزبية، في تناقض مع الدعم القوي من الحزبين الرئيسيين من قبل لسفراء أمريكا لدى إسرائيل.

وانضم السناتور الديمقراطي روبرت منينديز، إلى كل الأعضاء الجمهوريين في اللجنة في تأييد فريدمان، وهو الشخص الوحيد الذي رشحه ترامب حتى الآن لتمثيل واشنطن في عاصمة أجنبية.

ويعتبر فريدما مؤيدا لأقصى اليمين في عدد كبير من القضايا المتعلقة بإسرائيل. وإضافة إلى تأييده لتوسيع المستوطنات على أراض يطالب بها الفلسطينيون، فهو مؤيد أيضا لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهو ما يعارضه الكثير من حلفاء واشنطن.

واختيار ترامب لفريدمان يعكس تغييره للسياسة الأميركية حيال إسرائيل. وعلى خلاف الرئيس السابق باراك أوباما، تخلى ترامب عن التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين، وهو التزام شكل أساسا للسياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط كما أيد نقل السفارة.

ومعروف عن فريدمان إدلائه بتصريحات نارية ضد من يختلف معهم سياسيا. وقال ديمقراطيون في اللجنة إنه يفتقر إلى الطبيعة الملائمة للموقع شديد الحساسية.

وقال السناتور الديمقراطي تيم كاين 'المنطقة شديدة الاضطراب. آخر ما نحتاجه في هذا الموقف هو شخص لديه ولع بتصريحات متجاوزة للحد ومبالغ فيها بل وحتى مزيفة'.

ووصف فريدمان أوباما من قبل بأنه معاد للسامية ووصف جماعة ليبرالية موالية لإسرائيل، تدعى (جيه.ستريت)، بأنها من اليهود الذين عملوا لصالح النازيين في معسكرات الاعتقال خلال الحرب العالمية الثانية والذين تصرفوا أحيانا بقسوة كبيرة تجاه يهود آخرين.

و جيه.ستريت وحركة (ريفورم جيويش) من بين الجماعات المعارضة لترشيح فريدمان.

وتعرض فريدمان خلال جلسة استماع مرتبطة بتأكيد ترشيحه الشهر الماضي للمقاطعة أكثر من مرة، وقال وقتها إنه نادم على استخدام مثل تلك الألفاظ.

وقال السناتور بن كاردين، أكبر عضو ديمقراطي في اللجنة، إن 'اختيار فريدمان مشكلة أيضا لأنه لا يؤيد صراحة حل الدولتين في عملية السلام في الشرق الأوسط'.

ومن المقرر أن يبحث مجلس الشيوخ بأكمله ترشيح فريدمان في الخطوة التالية. وبدعم من الجمهوريين الموالين لترامب الذين لديهم أغلبية بسيطة في المجلس من المتوقع أن يتم تأكيد قبوله لشغل المنصب على الرغم من استمرار المعارضة من الديمقراطيين.

وأشاد بوب كوركر السناتور الجمهوري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بفريدمان ووصفه بأنه 'مؤيد متحمس' لعلاقات أمريكية-إسرائيلية قوية.

وقال كوركر 'إنه يفهم تعقيدات القضايا التي تهم الولايات المتحدة وضرورة تأييد حليف ديمقراطي في جزء هام ومضطرب من العالم'.

التعليقات