محاولات لتشكيل تحالف عسكري روسي تركي بسورية

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل في تركيا على مدى 30 عاما. وتعتبر واشنطن، مثل أنقرة، حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية لكنها تدعم وحدات حماية الشعب.

محاولات لتشكيل تحالف عسكري روسي تركي بسورية

بوتين وإردوغان (رويترز)

سعى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، لتعزيز التعاون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، بشأن العمليات العسكرية في سورية، فيما تحاول تركيا إنشاء 'منطقة آمنة' على الحدود خالية من متشددي تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) ووحدات حماية الشعب الكردية.

وقال إردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في موسكو 'بالطبع الهدف الحقيقي الآن هو الرقة'، في إشارة لمعقل داعش في سورية.

وتسعى تركيا لقيام جيشها بدور في عملية الرقة، إلا أن الولايات المتحدة تميل نحو دعم وحدات حماية الشعب وهو ما يتناقض مع هدف أنقرة لدفع المقاتلين الأكراد شرقا عبر نهر الفرات.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل في تركيا على مدى 30 عاما. وتعتبر واشنطن، مثل أنقرة، حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية لكنها تدعم وحدات حماية الشعب.

وتنشط قوات النظام السوري المدعومة من روسيا في شمال البلاد أيضا بالقرب من الحدود التركية. وتخشى واشنطن وموسكو من أن التطورات العسكرية المتسارعة قد تؤدي لاشتباكات خطيرة بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب.

وقال إردوغان 'من المفترض الآن القبول بمبدأ أن منظمة إرهابية لا يمكن أن تهزم على يد (منظمة إرهابية) أخرى'، في إشارة لدعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية ضد داعش.

وأضاف 'كبلد تحارب الإرهاب منذ 35 عاما، فإن منظمات إرهابية مثل داعش ووحدات حماية الشعب وجبهة النصرة وغيرها هي منظمات نواجهها طوال الوقت'.

 اشتباكات

وقال إردوغان 'لقد أبقينا كل خطوط الاتصال مفتوحة حتى الآن وسنواصل فعل ذلك من الآن فصاعدا'.

وتابع قائلا 'سواء كانت تركيا أو روسيا، نعمل بتعاون تام عسكريا في سورية. قادة أركاننا ووزيرا خارجيتنا ووكالات المخابرات تتعاون بشكل مكثف'.

وقال الجيش التركي، اليوم الجمعة، إنه قتل 71 مسلحا كرديا في سوريًا في الأسبوع الأخير في تصعيد على ما يبدو للاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تسعى للسيطرة على مناطق على طول الحدود مع تركيا. وبهذا يصل عدد القتلى منذ الخامس من كانون الثاني/ يناير إلى 134 قتيلا.

ونسبت وسائل إعلام رسمية سورية إلى مصدر عسكري قوله في وقت متأخر أمس الخميس، إن الجيش التركي قصف قوات النظام السوري وحلفائه مما تسبب في حدوث وفيات وإصابات.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن المصدر العسكري قوله إن القصف التركي استهدف مواقع لحرس الحدود السوري في الريف قرب مدينة منبج الشمالية.

ومنذ العام الماضي تخضع المنطقة المحيطة بمنبج لسيطرة مجلس منبج العسكري، وهو فصيل محلي يشكل جزءا من قوات 'سورية الديمقراطية'، وهي تحالف يضم عددا من الجماعات المسلحة منها وحدات حماية الشعب.

التعليقات