أدى الارتفاع المفاجئ وغير الطبيعي لدرجات حرارة مياه المحيط الهادئ قبالة بيرو إلى هطول أمطار تعد الأكثر هلاكا منذ عقود، مع حدوث انهيارات أرضية وفيضان الأنهار التي تجرف الناس، وانسداد الطرق السريعة، وتدمير المحاصيل، في مؤشر محتمل على نمط عالمي لظاهرة النينو هذا العام.
وقالت السلطات، يوم أمس الجمعة، إن 62 شخصا، على الأقل، لقوا مصارعهم، وأصبح أكثر من 70 ألف شخص بلا مأوى حيث سقطت في موسم الأمطار في بيرو عشرة أضعاف الأمطار المعتادة.
وقال رئيس الوزراء فرناندو زافالا إن حوالي نصف بيرو أعلنت كحالة طوارئ للتعجيل بالموارد في المناطق الأكثر تأثرا، وغالبا في الشمال، حيث حطمت سقوط الأمطار الأرقام القياسية في عدة مناطق.
وتستعد بيرو لمواجه شهر آخر من الفيضانات.
وقال ديمتري جوتيريز، وهو عالم في لجنة النينو في بيرو، إن ظاهرة نينو محلية سوف تستمر على الأرجح على امتداد الساحل الشمالي لبيرو على الأقل خلال شهر نيسان/أبريل.
وقال جوتيريز إن هناك ميلا لأن تلي ظواهر النينو المحلية في بيرو، ظاهرة النينو العالمية التي يمكن أن تؤدي إلى فيضانات وموجات جفاف في دول مختلفة.
وكانت قد قدرت وكالة الأرصاد الجوية الأميركية فرص حدوث ظاهرة نينو في النصف الثاني من عام 2017 بنسبة تتراوح بين 50- 55 في المئة.
وقال المكلف بتنسيق جهود تعامل الحكومة، خورخي تشافيز، إنه في حين أن هطول الأمطار لم يتجاوز ظاهرة النينو القوية التي حدثت في 1998 إلا أن المزيد من الأمطار تهطل على فترات أقصر حيث تملأ الشوارع والأنهار سريعا.
ويقول بعض العلماء إن تغير المناخ سيجعل ظواهر النينو أكثر تكرارا وأكثر كثافة.
وقالت تقارير إخبارية إن جسورا انهارت وتصدعت ضفاف الأنهار، ووصلت أبقار وخنازير الى الشاطئ بعد أن حملتها مياه الأنهار.
وقال الرئيس بيدرو بابلو كوتشينسكي في خطاب تلفزيوني 'لا داعي للفزع فالحكومة تعرف ما تفعله' وحث الناس على الابتعاد عن الأنهار.
اقرأ/ي أيضًا | البيرو تطالب ترامب بدراسة إمكانية تسليمها رئيسها السابق
وفي العاصمة ليما علقت الدراسة، وتعرضت المياه الجارية للعرقلة بعد انسداد نظم المعالجة، مما أسفر عن الاندفاع على المياه المعبأة، وهو ما أدى الى نقصها في بعض المتاجر.
التعليقات