بوتين: مستوى الثقة بين واشنطن وموسكو تدهور بعهد ترامب

بوتين يواصل الدفاع عن جرائم النظام الروسي، لكن الكرملين يعلن أنه قد يلتقي تيلرسون اليوم* ماتيس: سياسة الجيش الأميركي بسورية لم تتغير وما زالت تركز على هزيمة "داعش" حتى بعد الغارات على قاعدة جوية سورية

بوتين: مستوى الثقة بين واشنطن وموسكو تدهور بعهد ترامب

لافروف وتيلرسون بموسكو، اليوم (أ.ف.ب)

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن 'مستوى الثقة بين واشنطن وموسكو تدهور في عهد (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب' وذلك على خلفية الغارات الأميركية على قاعدة عسكرية لجيش النظام في سورية.

لكن من الجهة الأخرى، أعلن الكرملين أن بوتين قد يلتقي اليوم وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الذي يزور موسكو.

واعتبر بوتين، في مقابلة مع قناة 'العالم 24' التلفزيونية، حلفاء واشنطن في الناتو 'تحركوا بالإيماء كالدمى الصينية تماما، لم يكلفوا أنفسهم عناء تحليل وتمحيص ما حدث ويحدث'.

وادعى بوتين، حليف النظام السوري، 'أين الأدلة على أن القوات السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية؟ إنها غير موجودة ببساطة، بينما انتهاك القانون الدولي حقيقة واضحة مثبتة بالوقائع والبراهين'.

وتابع بوتين أن 'كل هذا يشبه كثيرا ما حدث في العام 2003، عندما استخدمت ذريعة مختلقة تماما لغزو العراق'، في إشارة إلى الترويج لشائعات كاذبة بأن العراق يمتلك أسلحة نووية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال اجتماع مع تيلرسون في موسكو، اليوم، إن من المهم عدم السماح بتكرار الضربات الأميركية في سورية، وأن الضربات الأميركية على قاعدة جوية سورية، الأسبوع الماضي، غير قانونية.

وتابع أنه يتوقع إجراء مناقشات صريحة وصادقة مع تيلرسون حول تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب.

وفي السياق نفسه، نقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، قوله اليوم إن الموقف الأميركي تجاه سورية ما زال لغزا بالنسبة لموسكو وإن خطاب واشنطن يميل إلى أن يكون غليظا وفظا.

وتأتي تصريحات ريابكوف قبل دقائق من بدء محادثات بين لافروف وتيلرسون التي يتوقع أن تتناول إقامة مناطق حظر طيران في سورية وتتطرق أيضا إلى كوريا الشمالية وأوكرانيا.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله للصحفيين 'بشكل عام يظل موقف الإدارة من سوريا يمثل لغزا. فعدم الاتساق هو ما يرد على الذهن قبل أي شيء'.

وأضاف 'وبشكل عام فإن الغلظة والفظاظة من السمات الأساسية لأسلوب الخطاب الصادر حاليا من واشنطن. ونأمل ألا يصبح ذلك المكون الجوهري للسياسة الأميركية'.

وكان وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، صرح الليلة الماضية، بأن سياسة الجيش الأميركي في سورية لم تتغير وما زالت تركز على هزيمة تنظيم 'داعش' حتى بعدما أطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخا موجها على قاعدة جوية سورية في الأسبوع الماضي.

وقال ماتيس في مؤتمر صحفي في البنتاغون إن 'الهدف في سورية حاليا، والحملة العسكرية تركز على إنجاز ذلك، هو تحطيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتدميره في سورية'.

وأضاف ماتيس أنه ما من شك في أن الحكومة السورية مسؤولة عن هجوم بالغاز السام وأنها استخدمت الأسلحة الكيميائية عدة مرات في الماضي.

 

التعليقات