موسكو تلوح بالفتيو وبوتين يلتقي تيلرسون بعد مباحثاته مع لافروف

مجلس الأمن يناقش مشروع قرار حول كيماوي خان شيخون وموسكو تستبق وتعلن أنها ستلجأ إلى الفيتو

موسكو تلوح بالفتيو وبوتين يلتقي تيلرسون بعد مباحثاته مع لافروف

لافروف وتيلرسون في موسكو اليوم (ريا نوفوستي)

انتهت جولة مباحثات، اليوم، التي أجراها وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون في موسكو، دون تصريحات للاعلام على أن يعقد مؤتمر صحفي ثنائي في وقت لاحق من اليوم.

وقالت مصادر إعلامية روسية، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التقى في الكرملين، وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون.

وأضافت أن 'تليرسون ولافروف أطلعا بوتين على نتائج مباحثاتهما'، دون الإفصاح عن المزيد.

كما أشارت إلى أن وزيري الخارجية 'بحثا مجموعة قضايا من ضمنها سورية وأوكرانيا وكوريا الشمالية والعلاقات الثنائية بين الدولتين'، وأنه 'في ختام مباحثات ثنائية استمرت خمس ساعات، عاد تيلرسون إلى الفندق، وتجنب الإدلاء بتصريحات للصحفيين' المتواجدين بالمكان.

وكانت موسكو أعلنت، مساء اليوم، أنها ستلجأ إلى حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار جديد لمجلس الأمن للأمم المتحدة حول الهجوم الكيماوي في إدلب.

وجاء ذلك في وقت كانت لا تزال فيه مستمرة المباحثات التي يجريها وزيرا الخارجية، الأميركي، ريكس تليرسون، والروسي، سيرغي لافروف.

ونقلت انترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، قوله إن مشروع القانون في شكله الحالي غير مقبول على موسكو'.

ويناقش مجلس الأمن، الليلة، مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في مجلس الأمن الدولي.

وكانت قد قالت روسيا، الأسبوع الماضي، إن مسودة القرار غير مقبولة، ولا مبرر لها.

من جهتها، قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي إن 'التصويت على قرار مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، بشأن سورية سيكشف الكثير'.

جاء ذلك في تغريدة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي 'تويتر'، دون أن توضح فيها ما سيكشفه التصويت على مشروع قرار مجلس الأمن، غير أن البعض رجح أنها ربما تقصد موقف روسيا من مشروع القرار، بحسب ما نقلته وكالة 'الأناضول'.

وأضافت المندوبة الأمريكية في تغريدتها أن مجلس الأمن الدولي 'سيعقد عصر اليوم بتوقيت نيويورك جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار معدل صاغته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشأن الهجوم الكيمائي الذي تعرضت له بلدة خان شيخون السورية'.

يشار إلى أن الدول الثلاث، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، اقترحت مسودة قرار معدلة مشابهة لنص وزعته على أعضاء المجلس الخمسة عشر، الأسبوع الماضي، يندد بالهجوم الذي وقع في الرابع من نيسان/ أبريل، ويطالب الحكومة السورية بالتعاون مع المحققين.

وقال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، للصحفيين 'ينبغي ألا نستسلم، ويجب أن نحاول بنية حسنة.. بكل ما أوتينا من قوة.. للوصول إلى نص لمجلس الأمن يندد بالهجوم ويطالب بتحقيق شامل'.

وتحقق بالفعل بعثة لتقصي الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الهجوم الذي وقع ببلدة خان شيخون، وقتل فيه عشرات المدنيين وأصيب المئات.

الرئيس الفرنسي: هجوم خان شيخون الكيماوي له 'طبيعة تكتيكية ونفذ بطائرة'

وفي السياق، قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولوند، في مقابلة صحفية نشرت، اليوم الأربعاء، إنه 'على فرنسا وباقي أوروبا استغلال الضربة الصاروخية الأمريكية على سورية، الأسبوع الماضي، كأداة لإحياء مفاوضات السلام بين الأطراف المتحاربة'.

ونقلت رويترز عنه قوله، في مقابلة مع صحيفة لو موند، إن 'معلومات المخابرات تشير إلى أن الهجوم الذي نفذ بغاز الأعصاب ودفع الولايات المتحدة لقصف قاعدة جوية سورية بالصواريخ له طبيعة تكتيكية ونفذ بطائرة'.

وتلقي القوى الغربية الكبرى وحلفاؤها بالشرق الأوسط باللوم في الهجوم على رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وتسعى لفرض عزلة عليه بسبب الهجوم الكيماوي على خان شيخون.

ويتزايد الضغط أيضا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى يقطع علاقاته مع الأسد

الجمعة: لقاء ثلاثي روسي ايراني سوري في موسكو

إلى ذلك، أكدت المتحدة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم، أن اللقاء على مستوى وزراء خارجية روسيا وإيران وسورية، سيعقد، يوم الجمعة القادم، في موسكو.

وأضافت، أن وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، يصل موسكو، الخميس، 'لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف'، قبيل الاجتماع الثلاثي المشترك، الجمعة، بحضور وزير خارجية إيران، محمد ظريف.

يشار إلى إن الاجتماع 'الثلاثي' الأخير لوزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران، عقد في ​​28 تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي.

التعليقات