واشنطن: اعتراض مكالمات عن استعدادات للهجوم الكيماوي

مصادر رسمية أميركية تدعي أن الأجهزة الاستخبارية تمكنت من اعتراض مكالمات بين الجيش السوري وبين خبراء في الأسلحة الكيماوية كانوا يعملون على الإعداد لهجمات السارين

واشنطن: اعتراض مكالمات عن استعدادات للهجوم الكيماوي

دفن بعض ضحايا الهجوم

قالت مصادر رسمية في واشنطن لشبكة 'CNN'، الليلة الفائتة، إن الجيش الأميركي والأجهزة الاستخبارية الأميركية تمكنت من اعتراض مكالمات بين الجيش السوري وبين خبراء في الأسلحة الكيماوية كانوا يعملون على الإعداد لهجمات السارين في ريف إدلب، والتي قتل فيها العشرات وأصيب المئات.

وقالت المصادر ذاتها إنه 'لا شك في أن الرئيس السوري بشار الأسد يتحمل المسؤولية عن الهجوم'.

وأضافت المصادر أن اعتراض هذه الاتصالات بين الجيش السوري وبين خبراء في غاز السارين كان جزءا من المعلومات الاستخبارية التي أدانت دمشق، ودفعت الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى اتخاذ قرار بقصف قاعدة الشعيرات الجوية بـ59 صاروخا.

وقال مصدر رسمي أميركي إن الولايات المتحدة لم تكن تعلم أن الهجوم الكيماوي وشيك، وأن الجيش الأميركي والأجهزة الاستخبارية تعترض كميات كبيرة من الاتصالات في مناطق القتال في سورية والعراق، وأن معلومات كثيرة لا يتم تحليلها في الزمن الحقيقي، إلا في الحالات التي تقتضيها الضرورة.

وجاء أنه حتى الآن لم يكن هناك أية معلومات استخبارية تشير إلى أن الجيش الروسي كان يعلم مسبقا عن الهجوم الكيماوي، بيد أن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أنه من الجائز الافتراض أن الروس أكثر حذرا في وسال الاتصال.

تجدر الإشارة إلى أن النظامين السوري والروسي ينفيان بشدة أية علاقة لهما بالهجوم الكيماوي. وكان ترامب قد صرح في مؤتمر صحفي، يوم أمس، أنه يعتقد أن الروس لم يكونوا على علم بالهجوم الكيماوي، ولكن بالتأكيد كان بإمكانهم معرفة ذلك. على حد تعبيره.

إلى ذلك، تشير تقديرات أميركية إلى أن سورية أقامت مجددا وحدة مرتبطة بالحرب بالسلاح الكيماوي، والتي كانت قائمة قبل اتفاق العام 2013، والذي ألزم سورية في حينه بالتخلص من أسلحتها الكيماوية.

وتدعي الولايات المتحدة أن لديها معلومات تشير إلى أن سورية حصلت على مساعدات خارجية لإقامة هذه الوحدة الكيماوية.

التعليقات