اتهام رئيسة كوريا الجنوبية المقالة رسميا بالفساد

أحالت النيابة العامة الكورية الجنوبية، اليوم الإثنين، الرئيسة المقالة بارك غيون هي، إلى المحاكمة على خلفية اتهامات متعلقة بـ"الفساد" أطاحت بها من منصبها في وقت سابق.

اتهام رئيسة كوريا الجنوبية المقالة رسميا بالفساد

أحالت النيابة العامة الكورية الجنوبية، اليوم الإثنين، الرئيسة المقالة بارك غيون هي، إلى المحاكمة على خلفية اتهامات متعلقة بـ'الفساد' أطاحت بها من منصبها في وقت سابق.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الرسمية 'يونهاب' أن النيابة العامة رفعت، اليوم، الدعوى ضد بارك، وذلك على خلفية توجيه 14 تهمة لها، وعلى رأسها 'تلقي الرشوة بصورة مباشرة وغير مباشرة'، و'طلب الرشوة بصورة غير مباشرة'، و'إساءة استخدام السلطة'.

ومن بين التهم الموجهة إلى الرئيسة المقالة، أيضًا: 'التواطؤ' مع صديقتها 'تشوي سون سيل'، للضغط على شركات كبرى لتقديم تبرعات لمؤسستي 'مير' و'كي إسبورت' اللتين دعمتا مبادراتها السياسية، و'تلقي رشوة' من نائب رئيس شركة سامسونغ للإلكترونيات 'لي جيه يونغ' مقابل تقديم امتيازات للشركة، و'تسريب' 47 وثيقة رئاسية سرية إلى 'تشوي'، و'توجيه الأمر باستبعاد الفنون من قائمة الدعم الحكومي'، وغيرها من التهم.

وبذلك أصبحت 'بارك'، الرئيس الثالث الذي تم رفع دعوى ضده بسبب الفساد من قبل مجموعات الأعمال بعد 'جون دو هوان'، و'رو تيه وو'.

إلا أن بارك، نفت جميع الاتهامات الموجهة ضدها أثناء 5 استجوابات مع النيابة العامة منذ اعتقالها في مركز سيؤول، في 31 آذار الماضي، ولذلك من المتوقع أن تكون هناك معركة قضائية شرسة أثناء المحاكمة، حسب الوكالة ذاتها.

وفي 10 آذار الماضي، أقرت المحكمة الدستورية إقالة رئيسة كوريا الجنوبية، على خلفية تورطها في قضايا 'فساد واستغلال نفوذ'.

من جهة أخرى، أعلنت النيابة العامة أيضا أنها وجهت اتهامات إلى رئيس مجموعة تجارة التجزئة العملاقة 'لوت غروب' شين دونغ-بن، بتقديم رشى قيمتها حوالي سبعة ملايين دولار لبارك وصديقتها شوي.

وشين (62 عاما) متهم بتقديم سبعة ملايين وون (6,15 ملايين دولار) لمؤسسة رياضية مرتبطة بشوي مقابل امتيازات سياسية من بارك.

وبارك ابنة الديكتاتور العسكري بارك تشونغ، هي أول امرأة تنتخب رئيسة للبلاد في العام 2012، وباتت أول رئيس يتم عزله على هذا النحو.

وتسمم هذه الفضيحة منذ أشهر البلاد بينما تقوم كوريا الشمالية بتجارب إطلاق صواريخ ما يثير قلق الأسرة الدولية.

وسلطت الفضيحة الضوء على العلاقات بين الحكومة والمجموعات الاقتصادية العائلية المعروفة في كوريا الجنوبية باسم 'تشيبولز' التي تسيطر على اقتصاد البلاد.

التعليقات