تيلرسون: إعادة النظر في الاتفاق النووي مع طهران

ويقول إنه سيتم إجراء فحص شامل للسياسة الأميركية حيال طهران وأن هذا الفحص يشمل الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه بين إيران والدول العظمى في العام 2015

تيلرسون: إعادة النظر في الاتفاق النووي مع طهران

هاجم وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، يوم أمس الأربعاء، إيران بشدة، وذلك في مؤتمر صحفي خاص عقده في واشنطن، وقال إن الإدارة الأميركية الجديدة ستعيد فحص الاتفاق مجددا.

وصرح تيلرسون أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجري فحصا شاملا للسياسة الأميركية حيال طهران في كافة 'وكالات الإدارة'، مضيفا أن هذا الفحص يشمل الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه بين إيران والدول العظمى في العام 2015.

يشار إلى أن تيلرسون لم يعقد مؤتمرات صحيفة كثيرة منذ تسلمه مهام منصبه، في شباط/ فبراير الماضي، ولكنه المؤتمر الذي عقد يوم أمس جاء بهدف التوضيح أن المسألة الإيرانية لا تزال ضمن أولويات ترامب.

بدأ تيلرسون حديثه باستعراض مختصر لنشاط إيران، الذي وصفه بـ'الإشكالي'، في أنحاء الشرق الأوسط. واتهم إيران بـ'دعم النظام السوري، وتصعيد الوضع الأمني في اليمن، والتدخل فيما يحصل في العراق، ودعم منظمات إرهابية مثل حركة حماس في الساحة الفلسطينية'. على حد قوله.

وفي حديثه عن الاتفاق النووي مع إيران، قال تيلرسون إنه 'فشل في تحقيق الهدف، وهو إيران غير نووية'. وأن الاتفاق لا يمنع إيران من تطوير قدرات نووية، وإنما يؤجل ذلك. وقال إن 'الاتفاق يمثل ذلك التوجه الفاشل في الماضي والذي أوصلنا إلى الوضع الرهيب الذي نحن عليه اليوم مقابل كوريا الشمالية'.

وسئل تيلرسون لماذا اختارت الخارجية الأميركية أن توضح للكونغرس، يوم أمس الأول، أن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي، وأنه بالتالي لا حاجة لفرض المزيد من العقوبات عليه، قال تيلرسون إن الاتفاق سيكون جزاء من الفحص المتجدد الذي ستقوم به إدارة ترامب مستقبلا.

وتأتي تصريحات تيلرسون هذه بعد أن تحدثت وسائل الإعلام الأميركية في الأسابيع الأخيرة عن أنه إدارة ترامب، ورغم التصريحات المتشددة تجاه إيران، فإنه اختار على أرض الواقع إبقاء الاتفاق النووي على ما هو عليه، خلافا لتعهداته الانتخابية بالغائه فور تسلمه مهام منصبه.

 

التعليقات