41% من ناخبي ماكرون صوتوا لعدم توفر خيارات أخرى

أكثر من 40% ممن صوتوا لإيمانويل ماكرون في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية انتخبوه لعدم توافر خيارات أفضل، لكن للمرشح الوسطي قاعدة مقتنعة به تأمل في أن ينجح في "تهدئة الأجواء في فرنسا" بعد خوضه الدورة الثانية أمام منافسته مارين لوبن.

41% من ناخبي ماكرون صوتوا لعدم توفر خيارات أخرى

إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

أكثر من 40% ممن صوتوا لإيمانويل ماكرون في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية انتخبوه لعدم توافر خيارات أفضل، لكن للمرشح الوسطي قاعدة مقتنعة به تأمل في أن ينجح في "تهدئة الأجواء في فرنسا" بعد خوضه الدورة الثانية أمام منافسته مارين لوبن.

تقول إيزابيل بابان (55 عاما) من ليون، التي توزع منشورات لإقناع المترددين والناخبين الراغبين في عدم الاقتراع في الدورة الثانية في السابع من أيار/ مايو "إعادة إعمار سليمة، هذا ما أتوقعه، هذا هو الأمل الذي أضعه في ماكرون". وتضيف "لقد سئمنا من السياسيين الذين يدعمون بعضهم البعض ولا يتفهمون المجتمع لأنهم غير موجودين فيه".

وبالنسبة لهذه الفرنسية، يجسد مرشح حركة "إلى الأمام" الذي احتل المرتبة الأولى في 23 نيسان/ أبريل بحصوله على 24,01% من الأصوات متقدما على مرشحة اليمين المتطرف، التجدد في سن الـ39.

وتقول إنه "شخص مستقيم، نال تربية جيدة، كان الأول في صفه، وكلها امور لا تفضي بالضرورة إلى إجماع". لكن في نظرها ليس هذا المهم.

على غرار إيزابيل، نزل العشرات من أنصار المرشح الوسطي في نهاية الأسبوع إلى الشارع للقاء سكان مدينة ليون التي حصل فيها المستشار السابق والوزير في حكومة الرئيس الاشتراكي، فرنسوا هولاند، نتيجة أعلى بست نقاط (30,31%) من المعدل الوطني.

ونادرون هم الذين يتصورون فوز مارين لوبن، لكنهم يقرون بأن مرشحهم لم ينجح في الحصول على إجماع حقيقي أو حتى إعطاء دفعة للناخبين. وبحسب استطلاع أخير للرأي العام، فإن ماكرون، المصرفي السابق، حصل على 41% من الأصوات لعدم توافر خيارات أفضل.

وتقول إمانويل فينيو (43 عاما) الموظفة في شركة متعددة الجنسيات "إنه رأس مالي إلى أقصى الحدود بالنسبة إلى ناخبي اليسار، وهو جزء من ولاية هولاند الرئاسية في نظر ناخبي اليمين".

وهي لا تشعر بالقلق لنتائج الدورة الثانية حتى وإن كانت تعتبر أن مرشحها "أخطأ" في بداية حملته للدورة الثانية "بموقفه الذي وصف بأنه متعجرف جدا في وقت سيواجه فيه مارين لوبن ما يستلزم بعض القلق والرصانة".

وتضيف "لكنه سيكون رئيسا ممتازا"، مؤكدة أنها جذبت "لذكائه وثباته وقدرته على التعلم بسرعة فائقة".

العلم الأوروبي

ويقول جان فيسكونت (64 عاما) "إذا لم نثق بالأجيال الصاعدة فإننا مسنون أغبياء". فهو يرغب في أن يثق بإرادة ماكرون في "رص الصفوف رغم الانقسامات السياسية" وبـ"شبابه".

ويثير وزير الاقتصاد السابق (2014-2016) الذي يجسد بالنسبة لمؤيديه نهجا سياسيا جديدا، الاهتمام أيضا لتأكيده بأنه وسطي "لا يمين ولا يسار".

ويقول الطبيب المتقاعد آلان جاكار (75 عاما) "اختار ماكرون البديل الوحيد الممكن من خلال انتقائه الأفضل لدى اليمين واليسار" في حين أن الأحزاب التقليدية "تمضي وقتها في هدم ما بناه المعسكر الآخر".

ويضيف "ماكرون يطبق سياسة تهدف إلى إعادة توزيع الثروات شرط وجود ضمانات لإنتاجها" معربا عن ارتياحه لعزمه دعم المؤسسات. فهل يمكن لهذا الخطاب أن يقنع الفرنسيين المحرومين الذين اختاروا مرشحين آخرين في الدورة الأولى؟

ويقول بيار (26 عاما) الموظف والناشط الاشتراكي أن ذلك ممكن. ويضيف "والدتي عاملة ووالدي مزارع يميل إلى اليمين وصوتا لماكرون لأن خطابه ركز على تعزيز القدرة الشرائية". ويرى في ماكرون "الشخصية القادرة على تهدئة المجتمع" ويصفه بأنه يمثل "يسارا واقعيا".

من جهتها تقول كريستين مونتابير (41 عاما) الفرنسية-الألمانية التي تعلق أهمية كبرى على تمسكه بالاتحاد الأوروبي إنه "الوحيد الذي جعل الحضور يصفق للعلم الأوروبي في تجمعاته".

التعليقات