لافروف يناقش خطة موسكو بشأن سورية مع ترامب وريكسون

ترامب يستقبل لافروف الذي يريد الحصول على دعم واشنطن لخطة موسكو خفض العنف في سورية في أجواء من التوتر في العلاقات بين البلدين وفي العاصمة الأميركية

لافروف يناقش خطة موسكو بشأن سورية مع ترامب وريكسون

يستقبل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الذي يريد الحصول على دعم واشنطن لخطة موسكو خفض العنف في سورية، في أجواء من التوتر في العلاقات بين البلدين وفي العاصمة الأميركية.

وسيكون اللقاء في البيت الأبيض عند الساعة 10:30، 14:30 بتوقيت غرينتش، بحسب البرنامج الرسمي الذي نشره البيت الأبيض، البارحة، الأول بين لافروف وترامب بينما تشهد العلاقات بين القوتين الكبريين توترا.

وسيستقبل وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أولا لافروف، وذلك غداة إقالة رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، جيمس كومي، الذي يحقق في احتمال وجود تواطؤ بين محيط ترامب وروسيا خلال الحملة الرئاسية الأميركية التي جرت في 2016.

وكان وزير الخارجية الروسي التقى مرتين خلال ثلاثة أشهر تيلرسون في بون (ألمانيا) وموسكو، لكنه لم يزر واشنطن منذ آب/اغسطس 2013. وفي آخر زيارة حينذاك بحث مع وزير الخارجية، جون كيري، في إمكانية إيجاد وسيلة لوقف الحرب في سورية.

يذكر أنه تم توقيع مذكرة في أستانا، الخميس الماضي، من قبل روسيا وإيران وتركيا، تهدف إلى خفض مستوى العنف في سورية دخلت السبت حيز التنفيذ. وتنص هذه المذكرة على إقامة "مناطق تخفيف التصعيد" و"مناطق أمنية" مع مراكز مراقبة تسيطر عليها قوات الدول الضامنة وربما "أطراف أخرى".

وحضرت الولايات المتحدة اجتماع أستانا بصفة مراقب، وتلقت هذا المشروع بحذر كبير. وقال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، الإثنين، أن الأميركيين "سينظرون في الاقتراح وسيرون ما إذا كان مجديا".

وكان قد أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، الذي وصل إلى نيويورك، الإثنين، للقاء الرجل الثاني في وزارة الخارجية الأميركية، توماس شانون، أن موسكو تنتظر "قبل كل شيء التوصل إلى تفاهم مشترك حول أهمية نظام لخفض التصعيد في سورية".

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس "إذا تمكنا من التوصل إلى موقف مشترك مع الولايات المتحدة حول هذه القضية، فسيكون ذلك أهم نتيجة للمحادثات المقبلة".

من جهتها، اكتفت وزارة الخارجية الأميركية بالقول إن تيلرسون ولافروف سيبحثان في "جهود خفض التصعيد وإيصال مساعدة إنسانية إلى الشعب السوري، وإعداد الأرض لتسوية سياسية للنزاع".

كما سيبحث وزيرا الخارجية في النزاع في أوكرانيا الذي يسمم العلاقات بين البلدين منذ 2014، وخصوصا "ضرورة وقف العنف عبر تطبيق اتفاقات مينسك بالكامل".

ويفترض أن يلتقي تيلرسون ولافروف، الخميس، في فيربانكس في ألاسكا في مجلس القطب الشمالي المنتدى الحكومي للتعاون في مجال استغلال النفط والمناجم والنقل البحري وصيد السمك والسياحة.

ويضم هذا المنتدى الدول الثماني التي تحيط بالقطب الشمالي؛ وهي كندا وروسيا والنرويج والدانمارك والولايات المتحدة وآيسلندا والسويد وفنلندا. وتتولى واشنطن رئاسة المنتدى للفترة 2015-2017.

ويعقد المجلس اجتماعه في ألاسكا الولاية الأميركية الواقعة في شمال غرب القارة، والتي اشترتها واشنطن من موسكو قبل 150 عاما تماما.

التعليقات