خلافا لرسالته: ترامب ينفي وجود توصية بإقالة كومي

تصريحات ترامب بشأن عدم وجود توصيات بإقالة كومي تتناقض مع ما جاء في رسالة الإقالة التي أرسلها هذا الأسبوع إلى كومي والتي كتب فيها أن اقتراح الإقالة كان بتوصية من وزير العدل ونائبه

خلافا لرسالته: ترامب ينفي وجود توصية بإقالة كومي

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الليلة الفائتة، إن قراره بإقالة رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي، جيمس كومي، لم يتخذ في أعقاب توصية بهذا الشأن.

وتتناقض تصريحات ترامب هذه مع ما جاء في رسالة الإقالة التي أرسلها، هذا الأسبوع، إلى كومي، والتي كتب فيها أن اقتراح الإقالة كان بتوصية من وزير العدل ونائبه.

وشدد نائب الرئيس مايك بنس والكثير من المسؤولين في البيت الابيض، الأربعاء، على أن ترامب أقال جيمس كومي بتوصية من وزير العدل جيف سيشنز، ونائبه رود روزنشتاين.

وقال ترامب في مقابلة مع شبكة 'NBC' إنه اتخذ القرار بإقالة كومي بدون أي علاقة لأية توصية، واصفا إياه بـ'المتغطرس'.

وتطرق ترامب إلى التحقيقات بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقال إنه 'لم يضغط على كومي بهدف إغلاق التحقيق'، مضيفا أنه إذا فعلت روسيا شيئا فإنه يريد معرفة ذلك.

وقال أيضا إنه 'لم يكن هناك أي تواطؤ من قبله أو من قبل حملته الانتخابية مع الروس'، وأن 'الروس لم يؤثروا على التصويت'.

وكانت قد أفادت 'نيويورك تايمز'، يوم أمس، أنه قبل أيام معدودة من إقالة كومي، طلب الأخير من وزارة العدل رفع الميزانية بشكل جدي، إضافة إلى زيادة في القوى البشرية بهدف استكمال التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات.

وبحسب التقرير فإن رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي المقال طلب زيارة في الموارد في لقائه مع نائب وزير العدل، رود روزنشتاين.

يشار في هذا السياق إلى أن زعيم الديمقراطيين في مجلس السينات، جاك شومر، قال، يوم أمس، إن روزنشتاين قد استدعي لإلقاء كلمة أمام 100 سناتور، الأسبوع القادم.

إلى ذلك، كتب ترامب في رسالة الإقالة لكومي: 'أنا أتفق مع توصيف وزير العدل، بأنك غير قادر على قيادة مكتب التحقيقات الاتحادي بنجاعة'، مضيفا 'تقبلت توصية وزير العدل، ونائب وزير العدل. أنت مقال، وسيتم استبدالك فورا'.

وكتب ترامب، يوم أمس، في تويتر أن 'روسيا تسخر بالتأكيد من مشاهدة الولايات المتحدة تكابد العناء بسبب ذريعة الديمقراطيين في خسارة الانتخابات'.

وكانت مرشحة الديمقراطيين، هيلاري كلينتون، قد اتهمت، الشهر الماضي، روسيا بالتأثير على الانتخابات عندما اقتحمت حواسيب الحزب الديمقراطي.

إلى ذلك، سعى مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، بالوكالة، أندرو ماكيب، الخميس، إلى طمأنة الكونغرس بشأن استقلالية التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات، بعد يومين من إقالة الرئيس ترامب المفاجئة لسلفه كومي.

وقال ماكيب خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ إن "عمل عناصر مكتب التحقيقات الاتحادي مستمر مهما تبدلت الظروف، وأيا كانت القرارات".

وأضاف "لم تجر أي محاولة لعرقلة تحقيقنا حتى الآن. لا يمكن منع عناصر اف بي آي من فعل الصواب لحماية الأميركيين وصون الدستور".

كما تعهد لاحقا في معرض الرد على سؤال سناتور ديموقراطي، بالامتناع عن إطلاع ترامب أو البيت الأبيض على مستجدات التحقيق.

ووعد أيضا بإبلاغ الكونغرس بأي محاولة تدخل من السلطة في التحقيق، الذي اعتبر "شديد الأهمية"، فيما يحاول البيت الأبيض التقليل من أهميته ويدعو إلى طي صفحته.

كذلك وجه ماكيب تحية تقدير الى كومي، مجازفا بإغاظة الرئيس، مؤكدا أن تولي منصب مساعده كان "أكبر امتياز، وشرف في حياته المهنية".

وأضاف "يمكنني أن أقول لكم أيضا إن المدير كومي حظي بدعم كبير داخل اف بي آي وما زال"، في رسالة قوية إلى البيت الأبيض الذي يؤكد، منذ الثلاثاء، أن المدير المقال خسر ثقة موظفيه.

التعليقات