رئيس CIA السابق: حذرت روسيا من التدخل ولكنها تدخلت بوقاحة

برنان: يجب أن يكون واضحا للجميع أن روسيا تدخلت بوقاحة في عملية الانتخابات الخاصة بنا للرئاسة في العام 2016، وقامت بذلك رغم احتجاجاتنا الشديدة وتحذيراتنا الصريحة

رئيس CIA السابق: حذرت روسيا من التدخل ولكنها تدخلت بوقاحة

(أ ف ب)

في جلسة استماع خاصة في الكونغرس الأميركي، قال الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، جون برنان، أنه قام بنفسه بتحذير رئيس الاستخبارات الروسية في آب/ أغسطس الماضي، في أوج الحملة الانتخابية للرئاسة الأميركية، من أن التدخل الروسي في الانتخابات سيؤدي إلى أضرار خطيرة في العلاقات بين البلدين، كما أكد حصول التدخل الروسي في الانتخابات.

وكشف برنان، أمام لجنة الاستخبارات في الكونغرس، تفاصيل محادثة أجراها مع رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي (FSB) لم ينشر عنها من قبل، قال فيها إن "المصوتين الأميركيين سيغضبون من أي محاولة روسية للتدخل في الانتخابات".

وقال برنان "يجب أن يكون واضحا للجميع أن روسيا تدخلت بوقاحة في عملية الانتخابات الخاصة بنا للرئاسة في العام 2016، وقامت بذلك رغم احتجاجاتنا الشديدة وتحذيراتنا الصريحة".

وأضاف أنه أطلع الرئيس باراك أوباما، في حينه، على ذلك، إضافة إلى كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، وأنه ناقش ذلك مع مسؤولين جمهوريين، ومع مسؤولين ديمقراطيين في آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر.

وقال برنان إنه أبلغ المسؤول الروسي أن التدخل في الانتخابات "سيدمر كل أمل في تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في الزمن القريب".

وبحسبه فإن رئيس "FSB"، ألكسندر بورتنكوف، نفى مرتين أن تكون روسيا متورطة في محاولة تغيير وجه الانتخابات، ولكنه أوضح أنه سينقل الرسالة الأميركية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبحسبه فإنه "يعتقد أنه المسؤول الأميركي الأول الذي يخوض مواجهة مع روسيا بهذا الشأن".

يشار إلى أن لجنة الاستخبارات في الكونغرس تستمع في هذه الأيام إلى شهادات من مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية حول الشبهات بتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي. كما تجري عملية تقصي حقائق حول العلاقة بين موسكو وبين مسؤولين في الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وكان برنان قد أشغل منصب رئيس "CIA" إلى حين أداء ترامب اليمين الدستورية في كانون الثاني/يناير. وكانت وكالة الاستخبارات الأميركية قد قررت، العام الماضي، أن روسيا لم تحاول التدخل في الانتخابات فحسب، وإنما حاولت بشكل جلي التسبب بخسارة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وفوز ترامب.

يشار إلى أنه يتم استدعاء كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، سابقين وحاليين، للكونغرس للاستماع إلى شهاداتهم بشأن العلاقات مع موسكو، وشبهة التخطيط للتأثير على الانتخابات.

يذكر أن القائمة بأعمال وزير العدل والمدعية العامة، سالي ييتس، كانت قد أكدت، قبل أسبوعين، أنها خلال الفترة القصيرة التي أشغل فيها مايكل فلين منصب المستشار للأمن القومي لدى ترامب،  أجرت لقاءين ومكالمة هاتفية مع مسؤولين في البيت الأبيض، وحذرت من أن فلين قد يكون عرضة للابتزاز من قبل موسكو.

يذكر أن فلين كان قد اضطر للاستقالة من منصبه بعد أقل من شهر من ولايته في المنصب، وذلك بعد الكشف عن إخفائه عن المسؤولين في الإدارة الأميركية معلومات عن علاقات له مع مسؤولين في الحكومة الروسية. كما كذب على نائب الرئيس، مايك بنس، لأنه لم يتحدث عن لقاء أجراه مع سفير روسيا في واشنطن، سيرجي كيسلياك، وناقش معه مستقبل العقوبات الأميركية على روسيا.

التعليقات