أفغانستان: مقتل 18 شخصا غداة مقتل 15 جنديا

يأتي الهجوم الانتحاري اليوم غداة مقتل 15 جنديا أفغانيا في هجوم لطالبان على قاعدتهم في قندهار ما يعتبر ثالث هجوم كبير من نوعه هذا الأسبوع على الجيش في الولاية الجنوبية

أفغانستان: مقتل 18 شخصا غداة مقتل 15 جنديا

أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل 18 شخصا، على الأقل، بينهم مدنيون، اليوم السبت، في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في مدينة خوست شرقي أفغانستان.

وقال المتحدث باسم الوزارة، نجيب دانيش، لوكالة فرانس برس إن التفجير وقع في محطة حافلات، لكن الشرطة المحلية قالت إن الهجوم استهدف القوات الأمنية التي تعمل مع القوات الأميركية في الولاية.

وقال دانيش "أسفر تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في ولاية خوست عن مقتل 18 شخصا، وجرح 6 آخرين، بينهم طفلان".

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هجوم قندهار الذي يأتي فيما يصعد عناصر طالبان هجماتهم منذ بدء الربيع.

ويأتي الهجوم اليوم السبت غداة مقتل 15 جنديا أفغانيا في هجوم لطالبان على قاعدتهم في قندهار، ما يعتبر ثالث هجوم كبير من نوعه هذا الأسبوع على الجيش في الولاية الجنوبية.

وتسدد هذه الهجمات ضربة أخرى موجعة للقوات الأفغانية المدعومة من حلف شمال الأطلسي.

وأثارت الخسائر في صفوف قوات الأمن الأفغانية مخاوف حول قدرة هذه القوات التي تتكبد خسائر غير مسبوقة، ويلقى اللوم في ذلك على الفساد والفرار من صفوف الجيش، و"الجنود الوهميين" الذين لا وجود لهم سوى على قوائم الرواتب التي يتقاضاها قادة فاسدون.

وفي هجوم دام آخر لطالبان على مواقع أمنية في ولاية زابل الجنوبية، الأحد، وجه مسؤولون محليون نداءات يائسة لجلب الانتباه باتصالهم بقنوات التلفزيون الأفغانية لأنهم لم يتمكنوا من الاتصال بالسلطات العليا طلبا للمساعدة.

وتمثل تلك المناشدات إحراجا كبيرا للحكومة المدعومة من الغرب، وتدل على الفوضى في صفوف قوات الأمن.

وكانت قد أطلقت طالبان "هجوم الربيع" السنوي في أواخر نيسان/أبريل الماضي مؤذنة بتصعيد القتال، فيما تسعى الولايات المتحدة لوضع إستراتيجية جديدة في أفغانستان.

وكان قد حذر وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، الشهر الماضي، من "سنة صعبة أخرى" للقوات الأمنية في أفغانستان، في حين تدرس الولايات المتحدة وعدد من حلفائها في حلف شمال الأطلسي إرسال المزيد من القوات.

التعليقات