محاكمة جنود من جنوب السودان بتهمة اغتصاب عاملات إغاثة

المتهمون بجريمة القتل يواجهون حكما بالسجن 10 أعوام كحد أدنى ودفع تعويض لأسرة الضحية أو الإعدام كحد أقصى، والمتهمين بجريمة الاغتصاب يواجهون حكما بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاما

محاكمة جنود من جنوب السودان بتهمة اغتصاب عاملات إغاثة

مثل 13 جنديا من جنوب السودان أمام محكمة عسكرية اليوم، الثلاثاء، بعد اتهامهم باغتصاب خمسة من عاملات الإغاثة الأجانب وقتل زميلهم المحلي في قضية ينظر لها كاختبار لقدرة الحكومة على محاكمة جرائم الحرب.

وهذا الهجوم هو أحد أسوأ الهجمات التي تستهدف عمال إغاثة في الحرب الأهلية في جنوب السودان. ووقع الهجوم يوم 11 تموز/يوليو عام 2016 بعدما انتصرت قوات الرئيس سلفا كير في معركة استمرت ثلاثة أيام في جوبا على قوات المعارضة الموالية لريك مشار النائب السابق للرئيس.

وقال شهود إن في هذا الوقت هاجم مسلحون فندق تيران في العاصمة جوبا لعدة ساعات. وأضافوا أن الضحايا اتصلوا بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمركزة على بعد ميل تقريبا وتوسلوا طلبا للمساعدة لكن لم يأت أحد.

وأقيل قائد العمليات العسكرية في بعثة حفظ السلام كما استقال المسؤول السياسي بالبعثة بسبب الحادث.

وقال كبير المدعين، أبوكوك محمد رمضان، في مرافعته الافتتاحية إن "المهم هنا للمحكمة هو نظر القضية بطريقة ملائمة".

وكثيرا ما يتهم محققو الأمم المتحدة وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الجيش والمتمردين بالقتل والتعذيب والاغتصاب منذ بدء الحرب الأهلية في عام 2013 وقالوا إن هذه الجرائم تمر غالبا دون عقاب.

وقال مدير فندق تيران، مايك وودوارد، متحدثا عن الحادث أمام المحكمة، إن ما بين 50 و100 جندي وصلوا إلى الفندق بعد ظهر يوم 11 تموز/يوليو وبعدها بساعة بدأوا أعمال النهب والسلب. وأضاف أنه "بعد ذلك اغتصبوا خمس عاملات في منظمات إغاثة إنسانية. وأطلقوا النار على جون جتلوك في الساعة 6:15 مساء".

ونفى محامي المدعى عليهم، بيتر مالوال، الاتهامات وقال إن الأدلة التي قدمها وودوارد لا تكفي لإثبات الاتهامات.

وقال المدعون إن المتهمين بجريمة القتل يواجهون حكما بالسجن 10 أعوام كحد أدنى ودفع تعويض لأسرة الضحية أو الإعدام كحد أقصى. وأضافوا أن المتهمين بجريمة الاغتصاب يواجهون حكما بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاما.

التعليقات