الشرطة البريطانية تحدد هوية منفذي هجوم لندن

أعلنت شرطة العاصمة البريطانية لندن، الأحد، أن التحقيقات تسير بـ"خطى سريعة"، في هجومي لندن الإرهابيين، الذين وقعا مساء أمس، وأنها "حققت تقدمًا كبيرًا، في تحديد هوية المهاجمين الثلاثة".

الشرطة البريطانية تحدد هوية منفذي هجوم لندن

أعلنت شرطة العاصمة البريطانية لندن، الأحد، أن التحقيقات تسير بـ"خطى سريعة"، في هجومي لندن الإرهابيين، الذين وقعا مساء أمس، وأنها "حققت تقدمًا كبيرًا، فى تحديد هوية المهاجمين الثلاثة".

وقال مساعد مفوض شرطة العاصمة، مارك رولي في بيان، إن "التحقيق يسير بخطى سريعة، ويعمل ضباط من قيادة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة، والشبكة الوطنية لمكافحة الإرهاب بلا هوادة مع شركاء استخبارات المملكة المتحدة لجمع تفاصيل ما حدث بالضبط".

وأضاف: "لقد حققنا بالفعل تقدمًا كبيرًا في تحديد هوية المهاجمين الثلاثة، لكن بالطبع، لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله"، لافتا لعدم وجود مشتبهين آخرين في موقع الحادث وقت تنفيذ الهجوم".

وأردف: "العمل مستمر لفهم المزيد عنهم (المهاجمين) وعلاقاتهم، وما إذا كانوا قد تلقوا المساعدة أو الدعم من أي شخص آخر".

ومضى قائلا: "كما أعتقد فإنكم على علم بأن هناك عمليات بحث جارية في شرقي لندن، وتم اعتقال 12 شخصًا. هناك بالطبع المزيد مما ينبغي للقيام به، وسوف نعمل بلا هوادة على إثبات الحقائق".

المفوض رولي أضاف "لقد أثبتنا أن الشاحنة المستخدمة أثناء الهجوم -وهي سيارة رينو بيضاء -تم استئجارها مؤخرا من قبل أحد المهاجمين".

وأوضح أن "ضباطًا مسلحين واجهوا المهاجمين"، مضيفا: "يمكنني أن أؤكد أن 8 من أفراد الشرطة المسلحين فرغوا أسلحتهم (من الذخيرة)".

واستدرك المسؤول الأمني بالقول "وفي حين أن هذا (واقعة تفريغ الأسلحة) سيخضع لتحقيق شامل من جانب اللجنة المستقلة لشكاوى الشرطة (آي بي سي سي)، فإن تقييمنا الأولي هو أنه في المنطقة 50 طلقة قام بتفريغها 8 ضباط، وقتل المهاجمون الثلاثة بالرصاص".

ولفت أن "الوضع الذي واجهه هؤلاء الضباط كان حرجًا -مسألة حياة أو موت-3 رجال مسلحين يرتدون ما يبدو أنها أحزمة انتحارية، قد هاجموا وقتلوا أفراد من الجمهور، وكان لا بد من وقفهم فورًا".

وأتبع: "في الواقع أنا لست مندهشًا أن عناصر الشرطة أطلقوا عددا غير مسبوق من الرصاصات ليكونوا على ثقة تامة أنهم قد حيدوا تلك التهديدات. أشعر بالتواضع أمام شجاعة ضابط يسرع نحو انتحاري محتمل مفكرًا فقط في حماية الآخرين".

وبين أنه "بينما واجه الضباط الإرهابيين -وأطلقوا النار-تعرّض أفراد من الجمهور (لم يحدد عددهم) أيضا لإصابة طلقات نارية. على الرغم من أننا لا نعتقد الإصابات ذات طابع خطير،

هم في المستشفى يتلقون العناية الطبية، وسوف نطلعكم على المستجدات بشأن ذلك".

وذكر أن "7 أشخاص قتلوا، بالإضافة إلى المهاجمين الثلاثة، والعمل جار لإبلاغ أقرباء الضحايا، وهذا قد يستغرق بعض الوقت، لأننا نعتقد أن بعض هؤلاء الضحايا (لم يحدد عددهم) من الخارج".

وأفاد أنه "لا يزال 36 شخصًا في المستشفى، يعانون من مجموعة من الإصابات، وبعضها خطير للغاية، ولا يزال 21 شخصا في حالة حرجة".

ونوه إلى أن "حواجز الشرطة ستبقى في وحول جسر لندن ومنطقة بورو ماركت في مكانها، ونحث الجمهور على تجنب المنطقة حيث أن تحقيقاتنا مستمرة، وهذا سيكون له تأثير على ترتيبات السفر حيث نقترب من صباح يوم الإثنين، سوف يطلب من الجميع البحث عن طرق بديلة حيثما كان ذلك ممكنا".

وزاد: "يمكن للجمهور أن يتوقعوا رؤية المزيد من رجال الشرطة -سواء كانوا مسلحين أو غير مسلحين-في جميع أنحاء العاصمة، ويجري حاليا مراجعة خططنا الأمنية والشرطية للأحداث،

وسوف يشهد الجمهور أيضا زيادة التدابير الملموسة من أجل الحفاظ على السلامة العامة على جسور لندن".

وشهدت لندن، أمس، هجومين متزامنين حيث قامت حافلة بعملية دهس استهدفت مارة في منطقة جسر لندن، وتوجّهت بعد ذلك نحو منطقة بروغ ماركت، ونزل منها 3 مهاجمين قاموا بطعن المارة.

وأسفر الهجومان عن سقوط 10 قتلى، بينهم المنفذون قتلتهم قوات الأمن، وإصابة 48 شخصًا، بحسب شرطة لندن.

التعليقات