قبل شهادة كومي، مسؤولو استخبارات كبار يمثلون أمام الكونغرس

قد يتناول كومي في هذه الشهادة، التي قد يكون لها وقع الزلزال السياسي في الولايات المتحدة، إذا ما كان الرئيس الجمهوري طلب منه بشكل خاص تجاهل تحقيق قضائي يتناول أحد مستشاريه المقربين الجنرال، مايكل فلين، وعلاقاته مع روسيا.

قبل شهادة كومي، مسؤولو استخبارات كبار يمثلون أمام الكونغرس

(رويترز)

قبل يوم من الشهادة المنتظرة للمدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي، جيمس كومي، بخصوص التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية والتنسيق الروسي المحتمل مع حملة دونالد ترامب، يمثل، اليوم الأربعاء" مسؤولون كبار في الاستخبارات الأميركية أمام لجنة استماع في الكونغرس. 

وسيدلي كومي بشهادته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، غدا الخميس.

ومن المتوقع أن ينفي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) مزاعم ترامب بأن كومي أخبره عدة مرات بأنه ليس خاضعا للتحقيق، حسب ما بثت محطة "سي إن إن" استنادًا إلى مصادر مقربة من كومي.

وبحسب "أ.ف.ب"، قد يتناول كومي أيضًا في هذه الشهادة، التي قد يكون لها وقع الزلزال السياسي في الولايات المتحدة، إذا ما كان الرئيس الجمهوري طلب منه بشكل خاص تجاهل تحقيق قضائي يتناول أحد مستشاريه المقربين الجنرال، مايكل فلين، وعلاقاته مع روسيا.

وأضاف المصدر أنه من المتوقع "أن تطغى المحادثات بين ترامب والمدير السابق لمكتب التحقيقات، كومي، على شهادة الأخير أمام الكونغرس، الخميس". ولم تظهر للعلن أي أدلة دامغة على علاقة بين حملة ترامب وروسيا حتى الآن.

لكن هذه المزاعم فرضت مقارنة مع فضيحة ووترغيت سنة 1970 والتي أطاحت بالرئيس، ريتشارد نيكسون.

وشهادة كومي امام الكونغرس هي أول تصريح علني منذ إقالته المفاجئة في 9 أيار/مايو الفائت.

وأكدت وسائل إعلام عدة أن كومي "دوَّن ملاحظات مكتوبة عن محادثاته مع ترامب التي طلب منه فيها التخلي عن التحقيق مع مستشاره السابق للامن القومي، مايكل فلين، الذي ورد اسمه في ملف روسيا.

وأفقد طلب مباشر من ترامب في 14 شباط/فبراير الفائت كومي أعصابه، بحسب تقرير صحافي في صحيفة "نيويورك تايمز"، الثلاثاء، استنادا إلى مسؤولين حاليين وسابقين، حتى أنه في اليوم التالي قال لوزير العدل، جيف سيشنر، إنه لا يريد أن يبقى وحيدًا مرة ثانية مع الرئيس.

وأي تأكيد بأن الرئيس حاول الضغط على كومي، سيفتح الباب أمام اتهام ترامب بانه حاول تعطيل تحقيق فيدرالي جاري، وهو ما يحذر نواب ديمقراطيون من أنه سيدخل الأزمة في مسار مشابه لازمة ووترغيت.

التعليقات