حريق لندن: سقوط ضحايا وإصابة العشرات ومخاوف من انهيار البرج

لقي عدة أشخاص مصارعهم في حريق لندن، الذي نشب الليلة الفائتة في برج سكني يتألف من 27 طابقا، وسط مخاوف من احتمال انهيار المبنى.

وأكدت فرقة إطفاء لندن مصرع عدة أشخاص، إضافة إلى إصابة أكثر من 50 شخصا آخرين في الحريق الذي التهم كل الطوابق من الثاني وحتى الأخير لبرج جرينفيل حيث يعيش مئات الأشخاص.

وقالت رئيسة فرقة إطفاء لندن، داني كوتون، للصحفيين 'يؤسفني في هذا الوقت تأكيد سقوط عدد من القتلى. لا أستطيع تأكيد العدد حاليا نظرا لحجم وتعقيدات المبنى'.

وسارع إلى مكان الحريق نحو 40 مركبة إطفاء، وأكثر من 200 عامل من طواقم الإطفاء، ويحاولون ساعات طويلة السيطرة على الحريق الذي امتد إلى كافة طوابق المبنى.

وكانت طواقم الإطفاء قد تلقت بلاغا باندلاع الحريق قرابة الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل، بالتوقيت المحلي، وسرعان ما انتشرت النيران إلى كل المبنى.

ونقل عن شهود عيان قولهم إن طواقم الإطفاء حاولت بداية الوصول إلى عالقين في الطوابق العليا، في حين قال آخرون إن أجزاء من المبنى بدأت تتساقط، الأمر الذي يمنع طواقم الإطفاء من الاقتراب.

وعملت الشرطة على إخلاء قسم من المباني والمنازل المجاورة المهددة بتساقط قطع حطام من البرج، بحسب ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس من الموقع.

وقالت شرطة لندن إنه 'تمت معالجة عدة أشخاص لإصابتهم بجروح مختلفة' مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 'شخصين يعانيان من تنشق الدخان'. وأضافت الشرطة أن 'عملية إجلاء السكان لا تزال متواصلة' فيما باتت النيران مشتعلة في المبنى بكامله تقريبا.

وتكشف وثائق منشورة على الإنترنت أن جمعية سكان من المبنى اشتكت مرارا خلال السنوات الأخيرة من وضع المبنى وحذرت من مخاطر اندلاع حريق فيه.

وكان المبنى لا يزال مشتعلا قرابة الساعة 05:00، ويتصاعد منه دخان كثيف، فيما رجال الإطفاء يحاولون السيطرة عليه بخراطيم المياه.

وقال الكاتب والممثل البريطاني تيم داوني الذي يسكن في الجوار إن 'المبنى برمته تلتهمه ألسنة النار، إنها مسألة وقت فقط قبل أن ينهار'.