اعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تغريدة له على التويتر، اليوم، بأنه 'قيد التحقيق' بتهمة عرقلة سير العدالة في الشبهات بالتواطوء مع روسيا للتدخل في الانتخابات الرئاسية.
وكانت صحيفة 'واشنطن بوست' كشفت، نقلا عن مسؤولين مقربين من الملف، عن أن المستشار الخاص، روبرت مولر، يجري تحقيقاً مع الرئيس الأميركي في احتمال 'عرقلة سير العدالة'.
وأنكر ترامب بشدة أكثر من مرة أي تواطؤ مع موسكو.
وأمس الخميس، وصف التقارير الإعلامية التي قالت إنه يخضع لتحقيقات جنائية بأنها 'تنكيل' يمارسه ضده 'أشرار'.
وقال في تغريدة له على 'تويتر': 'إنكم تشهدون أكبر عملية تنكيل في التاريخ السياسي الأميركي يقوده مجموعه من الأشرار'.
ولطالما شدد على عدم وجود دليل على تواطؤ حملته الانتخابية مع روسيا للتدخل في الانتخابات الرئاسية في 2016 لصالحه، رغم التحقيقات المستمرة منذ شهور.
ونشر ترامب على تويتر: 'بعد سبعة أشهر من التحقيقات وجلسات استماع حول تواطئي مع الروس لم يتمكن أحد من إظهار أي دليل. أمر محزن!'.
التحقيق مع ترامب منعطف كبير
تقرير صحيفة 'واشنطن بوست' يرى أن توسيع نطاق التحقيق ليشمل ترامب، يشكل 'منعطفا كبيراً'، وأن المحققين يبحثون عن جنح مالية محتملة ارتكبها مقربون من ترامب.
ونقلت الصحيفة في تقريرها عن 5 أشخاص قالت إنهم أطلعوا على الوثائق، وإن مدير المخابرات الوطنية دان كوتس، ورئيس وكالة الأمن القومي مايك روجرز، ونائب مدير وكالة الأمن القومي السابق ريتشارد ليجيت، قد وافقوا على لقاء المحققين العاملين مع مولر خلال هذا الأسبوع.
وكان كومي قد أبلغ الكونغرس الأسبوع الماضي، اعتقاده أن ترامب أزاحه من منصبه 'لتعطيل تحقيق' المكتب في مسألة التدخل الروسي واحتمال حدوث تواطؤ من جانب حملة ترامب الانتخابية. وتقول الصحيفة إن التحقيق مع ترامب بشأن عرقلة سير العدالة، بدأ 'بعد أيام' من إقالة كومي في التاسع من أيار/مايو الماضي.
وكالة 'رويترز' بدورها، نقلت عن خبراء قانونيين، أن شهادة كومي 'يمكن أن تعزز اتهامات عرقلة سير العدالة' المنسوبة إلى ترامب، موضحين أن كومي، وإن لم يُعرب مباشرة عن اعتقاده أن ترامب سعى لعرقلة سير العدالة، قال إن 'تحديد ذلك' أمر يرجع إلى المستشار الخاص مولر.
وفي تغريدة سابقة لترامب، تفاخر بوجوده 'القوي' على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم الانتقادات الواسعة بأن سلوكه على تويتر وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي فاقمت مشاكله القانونية والسياسية.
وقال: 'الإعلام المزيف يكره استخدامي وسائل التواصل التي بدا أنها قوية جدا بالنسبة لي.. أكثر من 100 مليون شخص! يمكنني أن انتشر من خلالهم'.
ويحقق الكونغرس الأميركي ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في مزاعم حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت لصالح ترامب، وهو ما يلطخ السنة الأولى لفترة حكم ترامب.
ووفق تقديرات، من غير المرجح أن يواجه ملاحقة جنائية، إلا أن تهمة 'عرقلة سير العدالة' يمكن أن تكون مدعاة لمساءلته في محاولة لعزله، علما أن أي تحرك مثل هذا سيواجه عقبة كبيرة إذ يتطلب موافقة أعضاء مجلس النواب الذي يهيمن عليه 'رفاق ترامب الجمهوريون'.
اقرأ/ي أيضًا | بوتين: مستعدون لمنح اللجوء السياسي لمدير "إف بي آي" السابق
التعليقات