مقتل 40 شخصا في اشتباكات طائفية في أفريقيا الوسطى

الاشتباكات تجددت غداة توقيع 13 من أصل 14 جماعة متمردة وميليشيا تضمها البلاد اتفاقا في روما برعاية جمعية "سانتيجيديو" ينص على وقف فوري لإطلاق النار

مقتل 40 شخصا في اشتباكات طائفية في أفريقيا الوسطى

اتفاق في روما برعاية جمعية "سانتيجيديو" ينص على وقف فوري لإطلاق النار (أ ف ب)

قالت مصادر إغاثية وأمنية، اليوم الأربعاء، إنه رغم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار، الإثنين الماضي، أدت اشتباكات يوم أمس، الثلاثاء، إلى مقتل 40 شخصا، على الأقل، في معارك طائفية في مدينة بريا في وسط أفريقيا الوسطى.

وقالت المصادر ذاتها إن المعارك دارت بين عناصر من ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية، وبين عناصر من مجموعة كانت منضوية في ائتلاف "سيليكا" المسلم، وذلك غداة توقيع 13 من أصل 14 جماعة متمردة وميليشيا تضمها البلاد اتفاقا في روما برعاية جمعية "سانتيجيديو" ينص على وقف فوري لإطلاق النار.

وبحسب مصدر إغاثي فقد أسفرت المعارك في حصيلة موقتة عن "مقتل حوالي 40 شخصا" وإصابة 43 آخرين. كما أكد مصدر أمني هذه الحصيلة.

وقال جميل باباناني المتحدث باسم الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى، إحدى أبرز الجماعات المسلحة التي كانت منضوية في ائتلاف سيليكا "لقد وقعنا على الاتفاق، ولكن لا يمكننا إلا أن ندافع عن أنفسنا، لن نسمح لأحد أن يهاجمنا من دون أن نرد".

وبحسب مصادر متطابقة فإن المعارك اندلعت في مدينة بريا، السبت، وتواصلت بصورة متقطعة مذاك، وذلك عقب مقتل حمد عيسى، "الجنرال" في الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أعرب في مطلع حزيران/يونيو الجاري عن "قلقه إزاء عدم الاستقرار" في جمهورية أفريقيا الوسطى، مبديا خشية الأمم المتحدة من تصاعد المواجهات "ذات الطابع الديني والإثني".

وقال غوتيريش في تقرير لأنشطة الأمم المتحدة في وسط أفريقيا "أنا قلق بسبب عدم الاستقرار الشامل واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان في جمهورية أفريقيا الوسطى، وأيضا للهجمات التي استهدفت جنودا للأمم المتحدة في جنوب شرق البلاد".

وقتل ستة من قوة حفظ السلام في أيار/مايو في بانغاسو ومنطقتها التي تشهد مع بلدات أخرى تناميا في أعمال العنف.

التعليقات