احتجاجات في باريس ضد زيارة نتنياهو لفرنسا

احتج ناشطون وجماعات مناصرة للقضية الفلسطينية ضد زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لفرنسا المقررة اليوم الأحد، وانتقدوا سياسة الاستيطان وحصار غزة.

احتجاجات في باريس ضد زيارة نتنياهو لفرنسا

نتنياهو وماكرون، ستراسبورغ، تموز 2017 (أ ف ب)

احتج ناشطون وجماعات مناصرة للقضية الفلسطينية ضد زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لفرنسا المقررة اليوم، وانتقدوا سياسة الاستيطان وحصار غزة.

وتجمع المحتجون في ساحة الجمهورية في باريس، حاملين لافتات كتب عليها فاشي وقاتل ومعذب على صورة رئيس الحكومة الإسرائيلية.

واعتبرت رئيسة الاتحاد الفلسطيني الأوروبي، أوليفيا زيمور، أن بسط الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، السجادة الحمراء أمام شخص ينتهك المعاهدات الدولية أمر محرج.

ويعقد اليوم نتنياهو، الذي دعي إلى باريس لإحياء ذكرى حملة الاعتقالات التي طالت عددا كبيرا من اليهود عام 1942، لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمرة الأولى.

وسيشكل هذا اللقاء فرصة لنتنياهو لاختبار محاوره حول نوايا فرنسا بشأن الدور الذي تنوي لعبه في الملف الإسرائيلي الفلسطيني أو موقفه من إيران.

وتثير زيارته إلى فرنسا لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لحملة فال ديف التي تعد من اسوأ فصول التاريخ المعاصر لفرنسا، استياء البعض الذين يرون في ذلك "خلطا في الأمور" أو استخداما لليهود الفرنسيين "كأدوات".

وقال الاتحاد اليهودي الفرنسي للسلام إنه "صدم" بدعوة مسؤول إسرائيلي إلى مراسم إحياء ذكرى "جريمة محض فرنسية ضد الإنسانية". واحتج الحزب الشيوعي الفرنسي أيضا، معتبرا أن نتنياهو "لا يحمل رسالة سلام".

ولم يزر رئيس حكومة إسرائيلية فرنسا منذ المسيرة الكبرى ضد "الإرهاب" بعد الاعتداء الذي استهدف صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية الساخرة ومحلا لبيع اطعمة يهودية في كانون الثاني/يناير 2015.

وحملة فال ديف وقعت في 16 و17 تموز/يوليو 1942 مع قيام الشرطة الفرنسية باعتقال 13 ألفا و152 رجلا وامرأة، بينهم آلاف الأطفال الذين لم يطلب النازيون احتجازهم. وقد تم تجميعهم لأربعة أيام في ميدان سباق الدراجات الشتوي في ظروف غير إنسانية، ثم نقلوا إلى معسكر اوشفيتز النازي. ولم ينج منهم من المعتقل سوى أقل من مئة.

التعليقات