الأمم المتحدة تدعو "للتهدئة" بالقدس والأقصى

دعت الأمم المتحدة، الخميس، "جميع الأطراف المعنية إلى تهدئة الوضع في الأماكن المقدسة بالقدس"، معربة عن "القلق إزاء زيادة حدة التوتر".

الأمم المتحدة تدعو

المقدسيون يصلون قبالة أبواب الأقصى رفضا لإجراءات الاحتلال. عرب 48.

دعت الأمم المتحدة، الخميس، "جميع الأطراف المعنية إلى تهدئة الوضع في الأماكن المقدسة بالقدس"، معربة عن "القلق إزاء زيادة حدة التوتر".

ورحب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، بما اعتبره "التزام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بدعم واحترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة"، وإدانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة للعنف.

وأضاف أنه يأمل في أن "تسهم هذه التأكيدات في حل شواغل جميع الأطراف، وأن تضع حدا للخطاب الاستفزازي الذي أضاف إلى التصعيد خلال الأسبوع الماضي".

ورأى أنه "يلاحظ أهمية الدور الخاص الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية، والدور التاريخي للملك عبد الله الثاني، بوصفه حارساً للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

ودعا المسؤول الأممي "جميع الأطراف المعنية إلى تهدئة الوضع"، وحث "الأصوات المعتدلة على التحدث ضد من يحاولون تأجيج التوترات".

ويحتج الفلسطينيون، في مدينة القدس، منذ الأحد الماضي، على وضع شرطة الاحتلال الإسرائيلي بوابات إلكترونية على مداخل الأقصى، ويصرون على إزالتها.

ويرفض المصلون دخول المسجد من خلال هذه البوابات، ويقيمون الصلاة في الشوارع المحيطة به؛ حيث يعتبرون أن سلطات الاحتلال تريد من وراء تلك البوابات إثبات فرض سيادتها على الأقصى.

وإثر اشتباك بساحات الأقصى إلى استشهاد ثلاثة شبان من أم الفحم ومقتل شرطيين إسرائيليين، أغلقت سلطات الاحتلال المسجد، يوم الجمعة الماضي، للمرة الثانية منذ احتلاها القدس، عام 1967، ومنعت أداء صلاة الجمعة فيه، للمرة الأولى منذ نحو نصف قرن.

وأعادت سلطات الاحتلال فتح المسجد جزئيًا، الأحد الماضي، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات فحص إلكترونية، وهو ما يرفضه الفلسطينيون، وأدى المصلون، لليوم الخامس على التوالي، الصلوات في الطرق المؤدية إلى الأقصى.

وأغلقت شرطة الاحتلال، بابي العامود والساهرة في البلدة القديمة، اللذين يؤديان إلى المسجد، ولا تسمح بالعبور إلى البلدة، سوى للمسجلين بأنهم سكان فيها.

يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).

التعليقات