تمكن رجال الإطفاء في إيطاليا من إنقاذ ثلاثة أطفال أشقاء كانوا عالقين تحت الأنقاض، وذلك بعد الزلزال الذي ضرب جنوبي إيطاليا، مساء الإثنين، وبلغت شدته 4 درجات، وتسبب بمصرع امرأتين في جزيرة إسكيا السياحية قبالة شواطئ نابولي.
وقد انقذ الطفل الأصغر، باسكوال (7 أشهر) قبيل الساعة 02:00 بتوقيت غرينتش، وأخرج شقيقه ماتياس (7 سنوات) في الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش، وقبيل الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش تم انتشار كيرو (11 عاما، بعدما بقي عالقا مدة 16 ساعة.
وكانت قد لقي مسنة مصرعها في أحد شوارع كاثاميتشولا، جرّاء تساقط حطام من كنيسة، كما أعلنت السلطات، مشيرة إلى رصد جثة أخرى بين الأنقاض.
وفي تصريح صحافي، أوضح والد الأطفال الذي كان أول الذين انتشلوا من بين الأنقاض خلال الليل، أنه كان موجودا في المطبخ عندما اهتزت الأرض في الساعة 18:57 بتوقيت غرينتش، الإثنين، أن الطابق العلوي انهار على شقتهم في كاثاميتشولا، القرية الأكثر تضررا في شمال الجزيرة الصغيرة.
وتتركز الأضرار في قرية كاثاميتشولا ولاكو امينو الصغيرتين على الساحل الشمالي لهذه الجزيرة التي تبلغ مساحتها 47 كيلومترا مربعا، والمكتظة، ويبلغ عدد سكانها على مدار السنة 62 ألفا، لكن هذا العدد يزداد خلال الصيف.
وقد انهار عدد كبير من المباني، فيما ظهرت تصدعات خطيرة على مبان أخرى. وأصيب حوالي 40 شخصا، إصابات معظمهم طفيفة.
يشار إلى أن الزلزال قد وقع بينما كانت إيطاليا تستعد لإحياء الذكرى الأولى للزلزال الذي أوقع 299 قتيلا في أماتريتشي وفي القرى المجاورة في وسط البلاد. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2016 ثم في كانون الثاني/يناير 2017، تعرضت المنطقة نفسها لثلاثة زلازل أخرى.
يذكر أن جزيرة إسكيا شهدت العديد من الزلازل التي كان أشدّها في تموز/يوليو 1883، عندما أدت هزّة قوتها 5.8 درجات إلى مقتل أكثر من ألفي شخص في كاثاميتشولا، ومنهم عائلة الفيلسوف بينيديتو كروسي الذي كان في السابعة عشرة من عمره، وانتشل حيا من بين الأنقاض.
التعليقات